- هناك خلاف بين أهل العلم على نبوة الخضر على قولين :
1- فبعضهم قال أنه نبي يوحى إليه بدليل قوله تعالى في معرض الكلام عن القصة التي حصلت بينه وبين موسى عليه السلام - حيث قام بقتل الغلام وخرق السفينة وأمر الجدار ، وبعد بيان سبب ما قام به لموسى عليه السلام قال :
( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ) سورة الكهف 82
- وحجتهم أن الأولياء ليس معصومين فلو كان ولي من أولياء الله تعالى لما أقدم على قتل الغلام !!
2 - والبعض الآخر من أهل العلم قال : إنما هو رجل صالح أتاه الله تعالى العلم والحكمة والكرامات ليبين لموسى عليه السلام أن هناك من في الأرض من هو أعلم منه ، لأن موسى عليه السلام كان يعتقد أنه أعلم أهل الأرض . ودليلهم قوله تعالى :
(فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا } [الكهف: 65] .فلو كان نبياً لصرح الله به ، ولكن الله تعالى ذكر أنه عبدمن عباد الله تعالى أتاه الله تعالى الرحمة والعلم .
- ولكن الفرق الصوفية قد حرّفت معانيها وأهدافها وجعلوها عقيدة من عقائد الصوفية ، حيث جعلوا هذه القصة دليلاً على أن هناك ظاهراً شرعياً، وحقيقة صوفية تخالف الظاهر، ( الظاهر الشرعي والباطن الصوفي ) .
- كما جعلوا إنكار علماء الشريعة على علماء الحقيقة أمراً مستغرباً ( فقد أنكر موسى من قبل على الخضر وكان كل منها على شريعة خاصة )!!! .
- وجعل الصوفية الخضر مصدراً للوحي والإلهام والعقائد والتشريع. ونسبوا طائفة كبيرة من علومهم التي ابتدعوها إلى الخضر ، وقد أكثروا من ادعاء لقيا الخضر والأخذ عنه !! وهذا الأمر ينافي العقل والنقل والواقع ، فالخضر كان على زمان موسى عليه السلام ومات في ذلك الزمان . وما يقوم به الصوفية من إدعاء لقيا الخضر والأخذ عنه أمر يخالف الدين والمعتقد !! ولمزيد من التفاصيل حول نظرة الصوفية إلى الخضر يرجى مراجعة
( هذا الرابط )