من هو أبو يزيد البسطامي وما حقيقة كراماته

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
٠٢ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 أبو يزيد اسمه: طيفور بن عيسى بن شروسان البسطامي، واشتهر بأنه أحد الصوفية الزهاد،  وله أخوان صوفيان زاهدان على طريقته وهما: آدم وعلي، ولكن أبا يزيد أشهرهم.

كان جدهم شروسان مجوسياً، فأسلم.

أصلهم من قرية بسطام وهي قرية بين خراسان - إيران وأفغانستان اليوم - والعراق، وإليها نسبتهم.

ويعتبر شخصية جدلية فالصوفية يرفعونه فيجعلونه في مقام كبار الأولياء الصالحين ويروون له كرامات كثيرة، وفي المقابل بعض أهل السنة يجعلونه من الحلولية الاتحادية الزنادقة الذين يقولون بحلول الله في خلقه.

ويعتبر من أشهر نظرية ومصطلح الفناء الصوفية ويقال إنه أول من استخدم هذا المصطلح، وبسبب هذا المصطلح وبعض ما وري عنه من أقوال نسبه بعض العلماء إلى الحلولية.

وروي عنه أقوال متضادة بعضها يظهر منها صلاحه ووقوفه عند الأمر والنهي وإنكاره على بدع الصوفية ومبالغتهم في الكرامات منها قوله: "  لله خلق كثير يمشون على الماء، لا قيمة لهم عند الله، ولو نظرتم إلى من أعطي من الكرامات حتى يطير، فلا تغتروا به حتى تروا كيف هو عند الأمر والنهي، وحفظ الحدود والشرع ".

ومن الأقوال المنكرة التي رويت عنه: سبحاني سبحاني.. ما في الجبة إلا الله .. ما النار ؟ أستندن إليها غدا ، وأقول: اجعلني فداء لأهلها ، وإلا بلعتها .. ما الجنة؟ لعبة صبيان، ومراد أهل الدنيا !

وقد حاول بعضهم تأول بعض ما روي عنه.ش

وما أحسن ما قاله عنه الإمام الذهبي رحمه الله " وله هكذا نكت مليحة ، وجاء عنه أشياء مشكلة لا مساغ لها ، الشأن في ثبوتها عنه ، أو أنه قالها في حال الدهشة والسكر والغيبة والمحو، فيطوى ولا يحتج بها إذ ظاهرها إلحاد".

فالله أعلم بحاله.