أعتقد أن كل شخص منا موهوب بأمر ما، وليس صحيحا أن هناك أشخاصاً غير موهوبين على الإطلاق، لا بد أن يكون موهوبا في جانب ما، إلا أنه لم يكتشفه بعد، ولم تشأ الظروف ليكشف حقيقة ما يمتلكه هذا الإنسان من هوايات ومواهب، وما يتميز به عن غيره من الناس.
بالنسبة لي أنا شخصيا، فإن موهبتي الحقيقية تكمن في الرسم، ورغم أن هذه الموهبة بعيدة كل البعد عن مجال عملي وعن دراستي وعن تخصصي، إلا أنها لازمتني طوال حياتي منذ صغري. فقد كنت أغيب عنها لشهور، ومن ثم أعود إليها في الوقت الملائم، أو في الوقت المتاح.
تمنيت لو كان بمقدوري دراسة الرسم وأنواعه ومدارسه، وكنت أتخيل نفسي منذ كنت طفلة، أنني عندما سأكبر، سأجول العالم لزيارة المعارض الفنية المتعددة، وسأعرض لوحاتي وسينبهر بها الناس، إلا أنني حين دخلت الجامعة الأردنية في عمان، لم يكن هذا التخصص متاحا بعد، ولم يكن التطور التقني قد سمح بالسرعات العالية للشبكة العنكبوتية كما هو الحال الآن، لذا، أقوم الآن بعد مرور السنين بمحاولة إحياء هذه الموهبة عندي في سبيل تطويرها، بما يتوفر لدي من مراجع متعددة ومتاحة، مثل الفيديوهات والكتب الإلكترونية. والتي أجد بعضها مجاني وبعضها مدفوع، إلا أنني أبحث عما هو مجاني بالطبع.
أعتقد أن كل شخص منا موهوب بأمر ما، وليس صحيحا أن هناك أشخاصاً غير موهوبين على الإطلاق، لا بد أن يكون موهوبا في جانب ما، إلا أنه لم يكتشفه بعد، ولم تشأ الظروف ليكشف حقيقة ما يمتلكه هذا الإنسان من هوايات ومواهب، وما يتميز به عن غيره من الناس.
بالنسبة لي أنا شخصيا، فإن موهبتي الحقيقية تكمن في الرسم، ورغم أن هذه الموهبة بعيدة كل البعد عن مجال عملي وعن دراستي وعن تخصصي، إلا أنها لازمتني طوال حياتي منذ صغري. فقد كنت أغيب عنها لشهور، ومن ثم أعود إليها في الوقت الملائم، أو في الوقت المتاح.
تمنيت لو كان بمقدوري دراسة الرسم وأنواعه ومدارسه، وكنت أتخيل نفسي منذ كنت طفلة، أنني عندما سأكبر، سأجول العالم لزيارة المعارض الفنية المتعددة، وسأعرض لوحاتي وسينبهر بها الناس، إلا أنني حين دخلت الجامعة الأردنية في عمان، لم يكن هذا التخصص متاحا بعد، ولم يكن التطور التقني قد سمح بالسرعات العالية للشبكة العنكبوتية كما هو الحال الآن، لذا، أقوم الآن بعد مرور السنين بمحاولة إحياء هذه الموهبة عندي في سبيل تطويرها، بما يتوفر لدي من مراجع متعددة ومتاحة، مثل الفيديوهات والكتب الإلكترونية. والتي أجد بعضها مجاني وبعضها مدفوع، إلا أنني أبحث عما هو مجاني بالطبع.
وهذا أمر ينطبق على جميع المواهب الأخرى، فنحن محظوظين الآن جدا، بضغطة زر على موقع اليوتيوب، تجد الفيديوهات المختصة بالدروس التي تعلمك كيف تطور موهبتك، والفيسبوك يمكنك إيجاد عشرات المجموعات التي تجمع أشخاصا من مختلف بقاع العالم، يتشاركون الموهبة ذاتها التي تمتلكها، فتجدهم يطرحون الأسئلة على بعض ويتناقشون ويرون أعمال بعضهم بعضا، وكل منهم يقوم على تشجيع الآخر، وطبعا هناك النقد البناء الذي فعلا أنا اعتبره من أهم أسباب تطوير الموهبة.
في حقيقة الأمر، إن الموهبة عدا عن أنها هدية من الله للأفراد، وأنها تجعلنا نشعر بانفراد شخصياتنا وتميزنا عن بعض، إلا أنها في نفس الوقت، تعتبر نوعا من الملجأ الذي فيه تزاح الهموم، وتجعل الشخص ينفصل قليلا عن حياته المتسارعة وعن واجباته اليومية وعن ضغوط الحياة التي نواجهها مرغومين.
أجد في الرسم متنفسا، وهو بمثابة الوقت الذي يقضيه الآخرون في التأمل، أو في السباحة، أو في القيام بعبادات معينة، ويهمني جدا أن أتطور فيه، حيث التطور يكون متدرجا وليس له نهاية ولا يوجد سقف أعلى للتطور، فالكمال لله وحده، كما أن الموهبة وحدها لا تكفي، لذا، من الأمور التي وجدت فيها مساعدة كبيرة:
أولا: أن تكون لديك أبسط مصادر تنمية الموهبة، كأن تبدأ في القراءة عنها، وتقابل أشخاص سبقوك في تطوير نفس الموهبة التي عندك لتتعلم منهم وليجيبوا عن استفساراتك وكذلك لتستفيد من أخطائهم.
ثانيا: البحث في التاريخ الإنساني عن الأشخاص الذين كانوا مبدعين، ومعرفة قصص حياتهم وتفاصيلها والصعوبات التي واجهوها خلال سير حياتهم
ثالثا: الابتعاد عن الأشخاص السلبيين والمنتقدين لغرض الانتقاد والمحبطين ومصاصي الإبداع، سواء كانوا أشخاص موهوبين في نفس مجالك، لا يريدون أحدا أن ينافسهم، فيحاول أن يكسر من روحك المعنوية، وبسبب حقده وغيرته يصعب التعامل معه جدا، ويؤثر عليك بشكل سلبي. أو الأشخاص غير موهوبين، يقومون بالتقليل من أمر الموهبة، ويلعب دور الناقد عن طريق الانتقادات السخيفة الخالية من الأمور الدقيقة والمفيدة، والتي على أغلب الأحيان ليس لها علاقة بموضوع الموهبة أساسا، وعادة ما يفعل لذلك ليعوض النقص عنده وليشعر بأنه شخص على قدر من الأهمية.
رابعا: التمرين على التفكير الإبداعي خارج الصندوق، والابتعاد عن التقليد، لأن المقلد دائما سيبقى في الصفوف الخلفية، فالتقليد يعني أن تمشي على أثر خطوات الشخص الذي سبقك، لذلك ستظل دائما خلفه، لذلك أنصحك بأن تسمح لأفكارك بأن تخرج إلى النور، وأن تمتلك أفقا أكبر، وهذا ما سيجعلك متميزا في موهبتك.
خامسا: امتلك الأدوات الأساسية التي تهمك في تنمية موهبتك، وابحث عن الأماكن التي تبيعها بأقمان متواضعة في بداية الأمر، لأنك ما زلت في مراحل أولية من تطوير موهبتك قبل أن تحترف.
ففي حالتي أنا شخصيا، ادخرت بعض المال لشراء الألوان والفراشي وبعض اللوحات وسكاكين الرسم ومصدر إضاءة يرتكز على المكتب الذي أعمل عليه.
قد تمتلك موهبة الغناء وتود شراء مكبرا للصوت، أو قد تكون موهبتك كتابية، فيلزمك جهاز لابتول وطابعة وأوراق، أو قد تكون موهوبا في الأعمال اليدوية مثل النجارة والحفر على الخشب، مما يستلزم شراء بعض الأزاميل والأخشاب وغيرها
سادسا: جد مكانا مناسبا لك لصقل موهبتك، ويفضل أن تلتزم به، لأن اعتماد مكان واحد معين، يسهل عليك الاندماج في كل مرة ترجع فيه إلى ذات المكان، فلا تشعر بالتشتت، ولا يلزمك طاقة قصوى لتجعل عقلك يعيد قدرته على التأقلم مرة أخرى. فالحواس البشرية تعتاد على البيئة، مما يسهل الأمر على المخ بأن يصل إلى الجو المناسب للتفكير في الموهبة.
سابعا: استمتع دائما بالأمر الذي تقوم به، فأي موهبة في العالم عادة ما تمر بثلاث مراحل أساسية، أول مرحلة هي الهواية، وثاني المراحل هي الظهور، وآخر مرحلة هي مرحلة الاحتراف، وسأفسرها لك الآن:
المرحلة الأولى أو مرحلة الهواية: هي المرحلة التي تمارس فيها الموهبة الخاصة بك في وقت زمني قصير كأوقات الفراغ، كنوع من التسلية
المرحلة الثانية هي مرحلة الظهور، وهي المرحلة التي تبدأ فيها بعرض أعمالك على الآخرين، وتبدأ بالاستماع لآرائهم ولنقدهم، وتطلب منهم اقتراحاتهم وتناقشهم في بعض الأمور التي تخص موهبتك، وتبادلهم الآراء حولها.
المرحلة الثالثة وهي مرحلة الاحتراف وفي هذه المرحلة تبدأ الموهبة بأخذ منحنى مختلف في حياتك، فتصبح بالنسبة لك عبء يومي، وقد يتبعها وظيفة فتصبح موهبتك مصدر دخلك، يصحبها الروتين وساعات عمل محددة، والالتزام والمراقبة من قبل من يدير أعمالك، ويلازمها الخوف من الفشل بعد النجاح، فيبدأ شغفك بالتحول إلى واجب، واستمتعاك بموهبتك تتحول إلى ملل، مما قد يؤدي إلى أن تقل الموهبة تدريجيا إلى أن تختفي، وهذا ما يفسر اختفاء العديد من الفنانين كالمطربين والفنانين التشكيليين والكتاب.
ولتتجنب هذا الموضوع، عليك أن تحدد مسبقا ما هي المرحلة التي تمتلك فيها الصفاء الذهني والراحة النفسية وتكفيك للاستمتاع بها، بدون شعورك بالضغط، أي أنك غير مضطر لممارسة هذه الموهبة، ولا تقوم بها لأن غيرك يترقب أعمالك، إنما أنت تقوم بها لأنها هوايتك.