الإقناع أحد الوسائل الاجتماعية التي تساعد على الاستمرارية في العلاقات وتجعل التواصل مقبول ومستمر بالتالي، ويحقق الاقناع القوة في بعض المواضع مما يعني تدعيم وجهات النظر، وإحداث التغيير المناسب أثناء التواصل.
يظهر أثر الإقناع وأهميته في التواصل عن طريق:
أولًا: إحداث الأثر على الأخر: التواصل حتى يكون مستمر ومتقبل لا بد أن يكون قائم على أساس متين يتضمن الإقناع وما لهذا الإقناع من أثر يجعل قررات الشخص المقابل تتسق مع ما لديه من أفكار وبالتالي وجود التواصل ضمن خط سير واحد بعيدًا عن المناورات والمناقشات والجدالات التي لا يمكن أن يكون لها أي فائدة.
ثانيًا: ضمان تحقيق تقدم وإحراز الأهداف؛ الإقناع اثناء التواصل يساعد كلا الطرفين على تحقيق أهداف إما فردية أو مشتركة، وهذا الأمر يعود بالفائدة والصحة النفسية والعقلية على الطرفين وسبب في الشعور بالأمن العقلي والنفسي، لأن التواصل الخالي من مهارات الإقناع يؤثر وبطريقة سلبية على الشخص تتمثل في الشعور بالضيق والانسحاب.
ثالثًا: الشعور بالألفة والقرب؛ كلما كان الشخص لديه مهارات إقناع كلما كان أقرب لعقول الآخرين مما يشعره بالقرب والألفة خاصة أثناء التواصل الاجتماعي، وغالبًا ما يكون الإقناع متقبل من الشخص المحبب والمالك للمرونة والتفهم والمبررات التي تدعم الطرف الآخر وتراعي ما لديه من أمر إلا أنها في نفس الوقت تقنعه بأمر قد يكون مخالف لما لديه تمامًا.
رابعًا: الشعور بالثقة؛ كلما كان الشخص قادر على إقناع الآخرين ولدية المهارة كلما شعر بالثقة بالنفس وتقدير الذات واحترام الذات، إن الإقناع ليس بالأمر البسيط فهو يتطلب توفر معايير عده ولكها سبب في أن يطور الشخص الثقة بالنفس ويشعر بقدر من القوة في المحيط الذي يتواصل فيه.
خامسًا: الإقناع يزيد من الشعور بالانتماء أثناء التواصل الاجتماعي؛ فكلما كان لدينا القدرة على الإقناع كلما كنا أكثر قدرة على الانتماء والشعور بما لدى الآخرين من مشاعر وأفكار وتوجهات.
سادسًا: الإقناع وسيلة للتوافق وإرساء الأمن في العلاقات: لولا الاقناع والإقتناع لنشأ الكثير من الخلافات بين الناس لوجود الاختلافات والفروقات الفردية التي لا يمكن أن تحل إلا بوجود الإقناع والاقتناع كمهارة تواصل أثناء التفاعلات الاجتماعية.
سابعًا: الإقناع يخفف من الأثر الانفعالي اثناء التواصل: كلما كان الأشخاص قادرين على الإقناع كلما كانوا قادرين على التحكم بما لدى الآخرين من ردود أفعال أثناء التواصل الاجتماعي، مما يعني التخفيف من قدر الانفعالات السلبية وما يرتبط بها من سلوكيات.