قام علماء الآثار بتنقيبات في موقع جرمو في الشمال الشرقي من العراق، وتوصلت دراساتهم إلى أنّ الفستق الحلبي كان أحد أنواع المكسرات المعروفة في العراق منذ عام 6750 قبل الميلاد. هذا وقد اكتُشف قاموس ثنائي اللغة (أكادي-سومري) نُقش بالكتابة المسمارية على 24 لوحاً حجرياً عام 1900 ق.م. ويتضمن قائمة بالمصطلحات بكلّ من هاتين اللغتين العراقيتين القديمتين، وتشمل القائمة ما يزيد عن ثمانمئة صنفاً متنوعاً من المأكولات والمشروبات، منها عشرون صنفاً من الأجبان، وأكثر من مئة نوع من الشوربات، وما يزيد عن ثلاثمئة صنف من الخبز، إذ يتميز كلّ منها بمواصفات فريدة من حيث المكونات أو الحشوات أو الشكل أو الحجم. ويتضمن أحد الألواح الطينية بالكتابة المسمارية الذي كان قد نُقش في بابل في عام 1700 ق.م. حوالي 24 وصفة لطبخ اليخنات باستخدام اللحوم والخضار، مع تعزيز نكهتها عن طريق البصل والثوم والتوابل والأعشاب مثل الكمون والكزبرة والنعناع. هذا وظلت اليخنات محافظة على مكانتها كأحد أعمدة المطبخ العراقي المعاصر، مما يشير إلى استمرارية التراث الحضاري الطويل لهذا البلد العربي العريق.