الباريوم هي مادة لديها خصائص امتصاصية للأشعة، فهي تستخدم لتصوير الجهاز الهضمي من خلال تمريرها فيه ومن ثم أخذ صورة إشعاعية أو x - ray للمنطقة المراد تصويرها وفحصها، كون هذه المادة لا تمتص من قبل الأمعاء، وبنفس الوقت تستطيع امتصاص الأشعة الخارجة من آلة التصوير، فبسبب ذلك، تعطي صورة جيدة للأمعاء أو المعدة أو المريء أو أي جزء آخر من الجهاز الهضمي، هذه الصورة ضرورية للبحص عن أي انسداد معوي أو أورام أو أي خلل تشريحي في الأمعاء، سأقوم بذكر بعض طرق استعمالها مع بعض الحالات التي تستعمل فيها هذه الصبغة.
أولاً، "الباريوم ميل" أو وجبة الباريوم، بحيث تعطى صبغة الباريوم للمريض ليقوم بشربها بعد صيامه لمدة لا تقل عن 4 ساعات بالعادة وقد يتم إعطائها بدون صيام المريض في بعض الحالات، هذه الطريقة تستخدم لتصوير الجهاز الهضمي العلوي من المريء إلى الأمعاء الدقيقة، بعض الحالات التي تستخدم فيها هذه الطريقة تشمل ما يلي:
- صعوبات بلع الطعام: تستخدم في هذه الحالة لمعرفة سبب صعوبة أكل الطعام وتمييز إن كان ميكينيكيا (أي بسبب ورم كبير يغلق المريء) أو عصبياً مثل حالات شلل المريء، وتشمل التشوهات التي من الممكن أن تلتقطها الصورة في المريء التضيقات، وتقرح المريء، وفتق الحجاب الحاجز، والارتجاع المعدي المريئي.
ثانياً، الباريوم والمتابعة، هذا مشابه لباريوم ميل ولكنه يختلف من حيث أنه بدل أن نقوم بأخذ الصورة مباشرة بعد أخذ الباريوم، ننتظر من 15 دقيقة إلى 20 دقيقة من ثم نأخذ الصورة، وذلك الوقت التي تتطلبه المادة لتصل إلى الأمعاء الدقيقة لنتمكن من تصويرها بشكل جيد، ويستخدم لتشخيص بعض الاضطرابات أو الأمراض الموجودة في الأمعاء الدقيقة مثل القرحة والأورام وأمراض الأمعاء الالتهابية التي تشمل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، وقد يتم استخدامها للبحث عن أي تشوهات خلقية في بعض الأحيان عند الأطفال.
ثالثاً، "باريوم إينما" أو حقنة الباريوم، بحيث يتم حقن الباريوم عن طريق الشرج ليتم تصوير الأمعاء الغليظة، هذه مهمة لتصوير الأمعاء الغليظة وذلك لأن الباريوم ميل من الصعب أن تصل إلى الأمعاء الغليظة حتى لو انتظرنا لفترة طويلة ومن الصعب أن تعطي صورة واضحة لها، وبناء على ذلك يتم حقنها مباشرة في فتحة الشرج حتى نتمكن من مشاهدة صورة واضحة للأمعاء الغليظة، بالعادة ما يتم استخدامها في المرضى الذين يعانون من ألم في البطن أو نزيف المستقيم أو التغييرات في عادات الأمعاء أو فقدان الوزن غير المبررة الذي قد يدل على سرطان القولون أو الإسهال المزمن أو الإمساك المستمر. وبالعادة ما يتم استخدامها للحالات الآتية:
- مرض التهاب الأمعاء: مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي بحيث يتم تشخيص الحالة من حقنة الباريوم والتفريق بين هذين المرضين، بالعادة ما تكون أعراضهم الإسهال، والحمى، والتعب، ألم في البطن والتشنج، الدم في البراز الخاص بالمريض، تقرحات الفم في كرونز، وانخفاض الشهية وفقدان الوزن.
- في حالات وجود انسداد في الأمعاء الغليظة إما بسبب وجود أورام أو بسبب التفاف الأمعاء على نفسها، أو الأسباب الأخرى التي نحتاج إلى صورة دقيقة للأمعاء الغليظة لنتمكن من تشخيص وعلاج المريض قبل أن تتفاقم بشكل أكبر، وأيضاً لوضع خطة العلاج المناسبة.
للمزيد من المعلومات عن:
12 مشاهدة
