يقول الله - تعالى - في مُحكم التنزيل في سورة البقرة " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين " فالله تعالى قد قدَّم الصبر على الصلاة لأن الصبر هي مقدمة العبادات بمعنى: أنَّ الصبر يُعلِّمك الالتزام بالصلاة والقدرة على تحمُّل المشاق في سبيل تأديتها وعنصر أساسي لإمدادك بكل وسائل العون لتأدية ما تبقى من عبادات أُخرى فالصبر يُعلمك على تحمل الجوع والعطش في نهار رمضان، وكذلك يُعلمك تحمل البرد لتأدية الصلاة، فالصبر عبادة عظيمة وأُجرها لم يتم تحديده لا في القرآن الكريم ولا حتى في السنة النبوية، فقد قال الله - تعالى - " إنما يُوفى الصابرون أجورهم يوم القيامة " فهناك هدية ثمينة وغير معلومة قد أخفاها الله - تعالى - للصابرين من عباده.