البيت للإنسان هو مكان الراحة والأمان حيث يأوي المرء إلى بيته بعد عودته من عمله ليجد فيه الراحة والسكون من صَخَب العالم الخارجي وتعبهِ ونصبهِ. فإذا فقد الزوج هذا الشعور في بيته ولم يجد الراحة التي يبحث عنها ويحتاجها فإنه ينفر منه ويفرّ منه ويحاول أن يجد ملجأً آخَراً يأوي إليه. لذلك أنصحك عزيزتي أن تجتهدي بتهئية أجواء من السكينة والسلام والوئام والإنسجام بحيث يشعر زوجك في بيته بالراحة والأمان. لا تُكثري عليه الطلبات ولا الإنتقادات ولا الشكوى والتذمّر فكلها من أسباب التباعد والتنافر. بل استقبليه كلما دخل إلى بيته بالإبتسامة الجميلة العذبة وكلمات المودة والمحبة وأعدِّي له ما يحبه من الطعام مع إشعارهِ بالعطف منك والإهتمام.
قد تكون هنالك طاقات سلبية في البيت فأنصحك بتنظيف البيت وشطفه بالماء والملح مع قراءة آية الكرسي وتشغيل سورة البقرة فإنها تطرد الشياطين والأرواح الظلمانية والتي تكون بالعادة هي السبب الخفي للمشاكل الزوجية والخلافات الأسرية وحصول النفور بين الأزواج وبين أفراد الأسرة فلا بد من العناية بتنظيف البيت وتطهيره من الناحية المادية والمعنوية وتبخيره بالروائح الطيبة الزكية التي تستجلب الملائكة والأرواح النورانية والإكثار من ذكر الله الذي يُنزل على القلوب وفي البيوت السكينة والطمأنينة.