نعم يمكن أن أقدم لك النصية وأرجو أن تكون ذات فائدة وقيمة بالنسبة لك.
حاولي وقدر الإمكان أن تتعرفي على الدوافع وراء المشاعر السلبية التي تكونت لدى الزوج غالبًا مشاعر الكره لا يمكن أن تتولد بشكل مفاجئ فلا بد من وجود أسباب حقيقية وواقعية لدى الزوج تجعله يحمل هذه المشاعر وقد لا تكونين على علم بها على الرغم من معاملة الأهل له بطريقة جيدة ولطيفة ويظهرون له الحب، وحتى تتمكني من التعرف على الدوافع وراء هذه المشاعر قومي بإجراء حوار صريح ما بينك وبين الزوج باختيار الوقت المناسب والمكان المناسب وابدئي حوارك بأنك تكنين للزوج كل الحب والتقدير والاهتمام وأنك ترغبين في أن تريه في حاله سعيدة وهادئة عندما يتواجد بين أهلك ولهذا السبب أنت ترغبين في التعرف على الأسباب التي تجعله يظهر هذه المشاعر، حاولي التعامل مع عدم تقبل الزوج للحوار في أول الأمر وعاودي الكره مرة أخرى، أثناء الحوار اظهري الثقة بالزوج حتى تتمكني من سماع الأسباب الحقيقة وكوني قادرة على عدم إصدار الأحكام أو إصدار ردود الأفعال الانفعالية في حال قال الزوج أي أمر مزعج أو فيه قدر من الإساءة للأهل بل اطلبي البراهين وقدمي الدفاع بطريقة حكيمة ومنطقية، وابتعدي عن التحيز لطرف معين بكل كوني حيادية قدر المستطاع.
في حال كان للزوج أسباب حقيقية للكره وليست ظاهره لك عليك هنا أن تقدمي الدعم النفسي للزوج والابتعاد عن تبرير أي سلوك سلبي من قبل الأهل موجة للزوج حتى لا يشعر الزوج بمزيد من مشاعر الكره، وحتى لا يفقد الثقة بك ويرى تحيزك للأهل برطريقة تفقده الاحترام والتقدير وبرري ما لدى الزوج من مشاعر ولكن في المقابل حاولي أن تصلي هذه الأمور والأسباب إن أمكن أما في حال كان الأسباب لا يمكن التعامل معها فعليك أن تحترمي ما لدى الزوج من موقف ومشاعر، ولكن في المقابل لا بد هنا من وضع بعض الحدود في التعامل مع الأسرة والزوج ولا بد أن يوافق الزوج على هذه الأمور بحيث يمكن الحفاظ على التواصل الرسمي ما بين الزوج والأهل خاصة في حال وجود أسباب خفية، وعدم ربط ما لدى الزوج من مشاعر بما لك بعلاقة مع الأهل وفصل هذا الأمر عنك وعن الأطفال فلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. يمكن أن تحفظي ما للزوج من قدر وكرامة امام الأهل وعلى الرغم من التعامل لرسمي المقدم من خلالها عن طريق تبرير هذا الأمر بوجود التزامات وبشكل مستمر على الزوج لتحقيق الحياة الكريمة لك وللأطفال والتي تمنعه من التواجد بشكل مستمر مع الأهل، ولا بد من الحفاظ على اللقاءات في المناسبات الاجتماعية والأعياد وغيرها والتحكم بمشاعر الكره قدر الإمكان للحفاظ على علاقة صحية قدر الإمكان ولعدم تطور الخلافات ما بين الزوج والأهل. وهنا يمكن العمل على حل الأسباب المؤدية إلى الكره إن كان هذا الأمر ممكن من قبلك
في بعض الأحيان يكون الزوج غير قادر على اكتساب الثقة بالأهل نتيجة المرور ببعض التجارب الصعبة، والتي انتهت وانتهى معها التعامل الصعب وهنا لا بد من العمل على ما لدى الزوج من أفكار ومساعدته على رؤية الجوانب الإيجابية ودعمه لتوقف عن التفكير بطريقة سلبية بالأهل وحتى يتمكن من رؤية الحقيقة الجديدة المتمثلة بالحب والاحترام والتقدير له، في كثير من الأحيان تكون السلبية السلبية وما لدى الشخص من طريقة تفكير تجعله حبيس الماضي والخبرات القديمة، كما أن بعض صفات الشخصية مثل التحجر الفكري وعدم المرونة سبب في تطور توجهات سلبية وعدم التخلي عنها، كل ما عليك هنا توجيه تركيز الزوج على الإيجابية في التعامل وانتهاء الماضي والتعامل مع الحاضر والمستقبل، بطريقة فيها حب وتقدير واحترام.
كما أنه في بعض الأحيان قد يكون الكره الصادر عن الزوج سببه وجود اختلافات في القيم والمبادئ والتوجهات فهو يرى في الأهل أناس مختلفين عنه تمامًا، وهنا لا بد من مساعدة الزوج على فصل نفسه عن الأهل من ناحية التوجه والتفكير والمبادئ وأنه ليس على جميع الناس أن يكونوا مثال لما لديه من تصور، ساعدي الزوج على تطوير مهارات تقبل الاختلاف والتنوع وأن الاختلاف أمر موجود في هذه الحياة وسنة من سنن الحياة ولا يمكن للحياة أن تقوم في حال وجود توجه واحد فيها.