كيف يمكنني مواجهة الخوف من الزواج؟

مواجهة الخوف من الزواج يتطلب القدرة على التعامل مع العقل والتحكم بالأفكار السلبية التي تسبب الخوف ومن ثم التعامل مع الواقع الحالي وفصله عن الماضي وممارسة اليقظة الذهنية وفصل الواقع الحالي السلبي عنك كشخص. ومن ثم العمل على تعديل السلوك الرافض للزواج من خلال تقبل وجود العلاقات أو عمليات التعرف ما قبل الزواج، والعمل على إيجاد مفهوم جديد للزواج يتضمن معايير الأمان والصحة النفسية والعقلية، وتطوير مهارات تقبل التغيير على الحياة، والحصول على الدعم النفسي والمعنوي من الأهل أو مجموع الأصدقاء وممارسة حديث الذات.

التعامل مع العقل والتحكم بالأفكار: القدرة على تحديد الأفكار السلبية المسؤولة عن مشاعر الخوف أمر ضروري ولا بد من التحكم بها وذلك من خلال إيجاد الدوافع الحقيقة وراء هذه الأفكار على المستوى الشخصي وعلى مستوى الحياة الأسرية والعامة، وهنا حتى تتمكن من التعامل مع هذه الأفكار لا بد من:

التعامل مع الواقع الحالي وممارسة اليقظة الذهنية: انظر لواقعك الحالي ولنفسك هل أنت تمتلك حاليا مؤهلات الزواج من حيث المعرفة والقدرات العاطفية والجسدية والاجتماعية؟ في الغالب قد يكون الجواب لا لأن عدم امتلاك هذه المهارات يعني وجود الخوف، وفي حال امتلكت المهارة الفكرية والعاطفية والجسدية والاجتماعية المرتبطة بالزواج ستتمكن من التحكم بنفسك وذاتك وبتالي ستجد نفسك قادر على مواجهة الخوف (كيف أعرف أني أستطيع الزواج).

ومن ناحية أخرى لا بد أن تفصل الواقع الحالي السلبي عن شخصك الحقيقي وتفصل الماضي عن الحاضر، تعامل مع من انت حاليًا وتخلص من تبعية السلوكيات والأفكار لتتمكن من التخلص من الخوف وتواجهه.

تعديل السلوك الرافض للزواج: وهنا قد يكون الحل كامن في ممارسة بعض السلوكيات التي تكسر بها حاجز الخوف ومن أهم هذه الخطوات قبول عمليات التعارف إما ضمن الأسرة (الخطبة، خطوة ما قبل الزواج) أو التعارف ضمن مجموعات الأصدقاء والأقارب، حيث إن جل الخوف دائمًا في البدايات، ومع الوقت ونتيجة التفاعل والتعامل مع التجربة يمكن التخلص من الخوف. ومن ناحية أخرى وفي حال كان الخوف ناتج عن أمور تتعلق بالنمو الجسدي الجنسي، هنا لا بد من إيجاد مصادر المعرفة الموثوق فيها والتي توفر الإجابات الصحيحة حول ما لديك من مشكلة حقيقية إما على المستوى النفسي أو على المستوى الطبي، وهنا قبل التعامل مع الخوف من الزواج لا بد من مواجهة النفس والتخلص من خوف المعتقد النفسي السلبي.

تكوين مفهوم جديد عن الزواج: بما أن لديك مفهوم زواج تقليدي عادي يتضمن سلبيات كثيرة وناتج عن تجربة الأم والأب أو أحد الإخوة أو الأخوات أو عن تجربة في المحيط، لن تتمكن من التغلب على الخوف، لأنه وببساطه هذا الخوف ناتج عن أسباب تتعلق بمفهوم الزواج العام والذي تم اكتسابه ضمن تنشئة اجتماعية أثرت عليها عوامل مختلفة فكرية اجتماعية بيئية جسدية.

من هنا لا بد من التخلص من المفهوم القديم، وإعطاء الوقت الكافي للنفس للتفكير بمعنى الزواج وأهدافه وما هي القيم والمبادئ التي تقوم عليه، وما هي الصعوبات التي قد تتواجد فيه، وما هي المهارات التي لا بد من امتلاكها حتى يكون مستمر، وما هي الطرق التي لا بد منها حتى يكون الاختيار للزواج صحيح، بعد الإجابة على هذه الأسئلة ستجد مجموع من المعلومات تكونت لديك وأصبحت تكون لديك نظرة جديدة للزواج هنا كون مفهومك الخاص بناء على هذه المعلومات وقارن ما بين مفهومك الجديد وسبب الخوف. هذه الخطو سبب في أن تتخلص من الأفكار السلبية والخوف وتواجهه بثقة كبيرة.

تطوير مهارات التقبل والاختلاف وتغيير طبيعة الحياة: حتى تتقبل الزواج وتواجه ما فيه من خوف طور مهارة التعامل مع الظروف المختلفة فقد يكون الخوف ناتج عن عدم القدرة على تغيير ما لديك من نمط حياة. ولكن في حقيقة الأمر أنت تتعرض للاختلاف والتغيير بشكل مستمر في وقت اليوم العادي لكنك اعتدت وتيرة سير معينه لليوم فأصبحت لا تشعر بقلل التغير. حاول أن توجد فعاليات جديدة وطور مهارة التأقلم وتخلص من النمطية لتتمكن من تقبل فكرة خوض حياة جديدة.

الحصول على الدعم وممارسة حديث الذات: الحصول على الدعم النفسي والعاطفي من قبل الأهل ومشاركتهم ما لديك من خوف سبب في أخذ المشورة الحقيقية خاصة في حال عدم وجود خبرات سلبية أو بيئة أسرية سلبية. وهنا لا بد من ممارسة الحديث الذاتي والذي فيه تقوم بإعادة تأكيد ما اكتسبته من دعم إيجابي من الأهل مما يساعد على مواجهة خوف الزواج. 

اختيار القلب مهما كان مقنعا فمن الممكن ان يكون غير صحيحاً

الاختيار الصحيح أمان ومودة ورحمة

اختيار القلب سعادة وقتية فقط

وبالايمان بالاستخارة وأنها سنة الحياة وأن الحياة سوف تستمر بكل الاحوال

يكفي ان تكوني واضحة في شروطك وطلباتك ومبادئك وان تقولي كل ما يرضيك ويغضبك من قبل الخطبة او الخطوة الرسمية

- الخوف أو رهاب الزواج Gamophobia وتفضيل العزوبية هو إما أن يكون بسبب واضح مثل سوء العلاقة بين الأبوين أو الخوف من الإلتزامات الإجتماعية والمالية أو الإطلاع على زواجات فاشلة للأصدقاء أو الأقارب, وأحيانا بلا سبب واضح اللهم صعوبة تخيل نمط حياة جديد ومختلف عن العزوبية, وهذا شائع عند الرجال أكثر من النساء
- يمكن التخلص من رهاب الزواج في كثير من الحالات:
** المشورة: وهي جلسات مطولة ومتعددة مع طبيب أو أخصائي نفسي تكون فيها الصراحة أساس النقاش المتبادل
** العلاج الأسري: تجلس الأم مع إبنها أو إبنتها بصدر رحب لتعرف ما يجول بالخاطر وتصحح مفاهيم وخيالات غير واقعية وتسدي نصائح وتعطي خبرات
** أما الحالات الخطيرة من القلق والعزلة يمكن استخدام مضادات الإكتئاب تحت إشراف الطبيب