يمكن أن تعلم بقدرتك على الزواج من خلال وجود بعض القدرات لديك والتي لا بد منها حتى يتحقق الزواج وهي:
- قدرة عقلية:
وتشمل القدرة على التفكير والحوار ووجود التوافق الفكري بما يتضمنه من تقبل الاختلاف والتنوع.
- قدرة انفعالية:
وتشمل القدرة على الحب والتعاطف ومشاركة المشاعر والتعبير عنها.
- القدرة الاجتماعية:
وتشمل القدرة على بناء العلاقات وفهم الدور الاجتماعي فيها واكتسابه بالقدر الذي يحقق حياة زوجية سليمة.
- القدرة النفسية:
وتشمل القدرة على فهم النفس والتعامل معها في الأزمات والصعاب.
- القدرة الجسدية:
وتشمل النضوج الضروري لعملية الزواج بما يحقق حياه آمنه تلبي الحاجات الفسيولوجية.
أولاً: القدرة العقلية:
- التفكير: ويقصد بالتفكير ما لديك من أفكار وطرق تكون مفهوم عن الزواج حقيقي يتسق مع ما فيه من مسؤوليات وواجبات، ومن ناحية أخرى يمكن القول أن التفكير والقدرة على اكتساب مهارات عقلية عليا أمر ضروري خاصة في حال التواجد مع شخص مختلف عنك اختلاف تمام ومن أهم المهارات الفكرية التي لا بد منها الفهم والاستيعاب والتحليل والتركيب والتقييم. فهذه كلها مهارات تساعدك (كزوج أو زوجة) على أن تتواجد في منطقة وسطية مع الشريك وتحظى بحياة زوجية أمنه بأقل قدر ممكن من الصراعات والأزمات.
- الحوار: وجود مهارة الحوار أمر ضروري في الحياة الزوجية وهي الوسيلة التي يمكن من خلالها الوصول لحلول وسطية في مواضع الاختلاف والتي هي أمر حتمي في العلاقات الزوجية ويتضمن الحوار: الاستماع، والمشاركة وتبادل وجهات النظر والتقبل، والابتعاد عن إصدار الأحكام او توجيه الاتهامات ومراعاة الثقافة التي لدى الآخر وتقديم المبررات والدلائل والبراهين والقدرة على اتخاذ القرارات بشكل مشترك.
- التوافق الفكري (تقبل الاختلاف وتنوع): وجود مجموع من المبادئ الأساسية ما بينك وبين المجتمع العام ومن تريد الارتباط به بشكل خاص أمر ضروري في الزواج مع وجود تقبل التنوع والاختلاف مما يخلق جو من التوافق الفكري الذي يسمح باستمرار الزواج وبناءه على أسس سليمة، وعليه في حال كنت مختلف عن البيئة التي تنتمي إليها فكريُا اختلاف تام في المعتقدات والتوجهات والمبادئ اعلم أنك لم تُكّون بعد الأساس الفكري التوافقي الذي من خلاله يمكن أن يقوم عليه الزواج وبالتالي أنت لا تستطيع الزواج.
ثانيًا: القدرة الانفعالية العاطفية:
- القدرة على الحب: القدرة على الشعور بالحب مع طرف آخر أمر مهم للقول بأنك قادر على الزواج وهنا أقصد بالقدرة على الحب التخلص من كافة المشاعر والخبرات السلبية المتعلقة بتكوين العلاقات العاطفية لأن مثل هذه المشاعر والخبرات السلبية قد تكون سبب في أن تهدم العلاقات الجديدة وسبب في أن لا تكون قادر على الزواج، فالتحرر من المشاعر السلبية ووجود مشاعر ايجابية تتمثل في الحب تعني أنك قادر على الزواج.
- مشاركة المشاعر: بالإضافة إلى الحب لا بد من وجود القدرة على التعبير عن ما لديك من مشاعر وانفعالات ومشاركتها مع الطرف الآخر، فوجود بعض السمات الشخصية التي تجعل منطوي عى نفسك وذاتك حتى مع الشريك يعني أنك بحاجة إلى أن تعالج هذا الأمر حتى تكون قادر على الزواج.
- تقديم الدعم: لا بد من أن تكون شخص مدرك لمفهوم تقديم الدعم في العلاقة الزوجية حتى تكون قادر على الزواج فالقدرة على التعاطف والمسامحة امر ضوروي لمواجهة الكثير من الصعاب، وفي حال كنت شخص غير قادر على فهم ما للآخرين من مشاعر وغير قادر على تقديم الدعم اللازم لوجود توجه معين أو لوجود سمه معينه هذا يعني أن لست بقادر بعد على الزواج وبحاجة إلى أن تجد العلاج اللازم.
ثالثًا: القدرة الاجتماعية:
- بناء العلاقات: في الوقت الذي ترى نفسك في قادر على توسيع دائرة الاجتماعية وقادر على بناء علاقات جديدة ضمن ما لديك من حياة وأهداف بحيث لا تأتي على أهداف العمل أو التعلم، يمكن القول أنك قادر على الزواج لأنه بمجرد الدخول في علاقة ارتباط أنت ستكون بحاجة لوقت إضافي للقيام بما عليك من واجبات تتضمنها العلافة إلى جانب الأعمال حالية لديك والعلمية إن وجدت، وغياب هذا الوقت يعني وجود الكثير من المشكلات لعدم القدرة على تلبية متطلبات هذه العلاقة سواء على المستوى الشخصي أو العام.
- اكتساب الدور الاجتماعي: عندما تكون قد كونت مفهوم كامل عن دورك في العلاقة الزوجية (زوج أو زوجة) ومكتسب لجميع المهارات المنطوة بهذا الدور مثل (دور أم أو أب) أو (مربي ومربية) أو (معيل أومعيلة) يمكن القول أنك قادر على الزواج ولديك الوعي الكافي بما عليك من حقوق وواجبات ومسؤوليات.
رابعًا: القدرة النفسية:
- فهم النفس: فهم النفس ومعرفة مواضع القوة والضعف وطرق التعامل مع الأمور من حولك سبب في أن تكون قادر على التعامل مع الشريك والطرف الآخر في علاقة الزواج والبعد عن الكثير من السمات السبية والتي منها الاتكالية وعدم تحمل المسؤولية وإلقاء اللوم والسلبية واليأس والتذمر، مما يعني امتلاك الثقة بالنفس.
- الأساليب في التعامل مع الصعاب والأزمات: كلما كنت قادر على فهم النفس كلما كنت أكثر تحكم بذاتك وهنا يمكن القول أن ما تم تحقيقه من ثقة بالنفس سبب في أن تكتسب الأساليب التي من خلالها يمكن حل الصراعات والتعامل معها بطريقة حل المشكلات مع مراعاة ما لديك وما لدى الطرق الآخر من أمر، فهنا تراعي الفروقات الفردية والعوامل المؤثرة في العلاقة، ويمكن أن نقول بأنك قادر على الزواج.
خامسًا: القدرة الجسدية:
- النضوج: لا يمكن أن يقوم الزواج دون وجود نضوج جسدي لكل طرف من الأطراف (ذكر وأنثى) حيث أن هذا النضوج يحقق للعلاقة الأمن النفسي والجسدي من خلال تلبية الحاجات الفسيولوجية والتي في حال لم يتم تلبتها تكون العلاقة الزوجية مهددة بالانهيار عن طريق وجود أشكال الخيانة أو الانفصال والطلاق أو الخلع.