كيف أعرف إن كنت جاهز لتحمل مسؤوليات الزواج

عندما تكون شخص ناضج وواعي تفكر بعقلانية وترى الامور بشكل واقعي والبعد عن الاندفاع والاستعجال في أتخاذ القرارات وأن تكون مقتدر ماديا قادر على تأمين الاحتياجات الاساسية للزوجة وللمنزل وكذلك أن تكون شخص مستقر نفسيا وتتمتع بالركازة ، وان تكون على حسن خلق ولديك مخافة الله والبعد عن الطيش بالاضافة الى تفهم أن كل شخص يختلف عن الاخر وكل فرد لديه عيوب فلا بد من تقبل الشخص الاخر كما هو وعدم قول جملة " بعد الزواج سيتغير " لا بد من الاختيار الصحيح منذ البداية .

بالاضافة الى ذلك ومن المثير للاهتمام القول حسب الدِّراسات العلمية أنه من الأفضل الانتظار حتى تبلغ من العمر 25 عامًا أو أكثر للزَّواج. لأنّك تكون أكثر نُضجًا، ولقد عشت الكثير من حياتك ، ولكن هذا العمر يختلف من شخص لاخر وحسب مستوى الوعي والنضج لديه وحسب البيئة الاسرية التي يعيش بها ومدى تحمل المسؤوليات حتى قبل الزواج ، وكذلك أن تكون قادرًا على مُعالجة المشكلات الصَّعبة مع شريكِك وأن تمتلك مهارات حل المشكلة بأسلوب راقي .

وأنا كمتخص أرى أنه لا بد من أجراء اختبارات قياس نفسية واختبارات شخصية وسلوكية لمعرفة مدى تحمل الشخص للمسؤولية ومدى قدرته على الزواج والقيام بالواجبات والحقوق .

المراجع :

المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية / دار المنظومة - ارشاد اسري .

لو كنت تتحمل مسؤولية الأسرة التي ترعرعت فيها ولو بشيء ضئيل ويسير، وتهتم لشؤون من هم حولك، وتؤدي ما عليك من التزامات في وقتها وعلى الكيفية المرجوة، تكون هذه بشائر طيبة، ومؤشر للتفكير في تحمل مسؤولية البيت والأسرة الجديدة،

لا يجب أن نخاف من هذه البديهيات، هذه سنة الله، والأمور لا تأتي لوحدها بل يكون لها مقدمات وإرهاصات،

قد تكون حنونا على أخيك الصغير، وتترفق به ولا تحب أن يصيبه شيء من أذى، لكنك حين تصبح أبا، تخالجك مشاعر وأحاسيس لم تألفها تتسم بالمبالغة في كل شيء وتتعدى حنوك على أخيك والرفق به وحبه، مشاعر لا يعرفها إلا الوالد وكذا الوالدة، 

وهكذا التدرج في صنع عالمك الخاص الجديد، بقوانين وبروتوكولات، وكذا التزامات واهتمام لا ينقطع تورثه لمن بعدك وهكذا الدنيا،