إذا كنت وجدت هذا السحر وتأكدت أنه سحر فعلاً وذلك بوجود علامات واضحة على ذلك مثل كلمات غير مفهومة وطلاسم، أو كلمات فيها استعاذة بالجن وتعظيم لهم ودعاء لهم وكتابة أسمائهم وعادة ما تكون على شكل مربعات أو مثلثات، ففكها يكون كما يلي:
- إذا وجدت معه شعراً ملفوفاً أو عقداً في حبل ونحوه فعليك بحل هذه العقد وفكها.
- وأثناء حل هذه العقد عليك قراءة سورتي الفلق والناس، وكلما حللت عقدة أعدت قراءة هاتين السورتين.
- إن أمكن محو هذه المكتوب في الورقة بماء أو نحوه فهو جيد.
- ثم يحرق هذا السحر بعد فكه وحله كاملاً، ويحرص على قراءة القرآن وآيات الرقية الشرعية أثناء حرقه.
ولكن احرص ألا تحرق هذا السحر قبل حله وفكه إذا وجدت فيه عقداً، فإن لم تجد فيه عقداً فمحوته أو حرقته مباشرة فهو نافع إن شاء الله في فك هذا السحر مع قراءة القرآن كما قلنا وسورتي الفلق والناس خاصة.
روي في الحديث في قصة سحر اليهود لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
"... فأتاه جبريل، فنزل عليه بالمعوذتين وقال: إن رجلا من اليهود سحرك، والسحر في بئر فلان، قال: فبعث رجلا (وفي طريق أخرى: فبعث عليا رضي الله عنه) فوجد الماء قد اصفر، فأخذ العقد فجاء بها، فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فحلها، فجعل يقرأ ويحل، فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة، فبرأ" (رواه أبو داود والنسائي وأصله في البخاري).
ففي هذا الحديث أنه حل السحر بحل عقده مع قراءة آيات القرآن، وقد ورد في رواية عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت (أفلا أحرقته) ولكن هذه الرواية شاذة.
ومعرفة مكان السحر واستخراجه وحله ونقضه من أسرع الطرق وأنفعها لعلاج السحر،
وقال الشيخ ابن باز "ينظر فيما فعله الساحر، إذا عرف أنه مثلا جعل شيئا من الشعر في مكان، أو جعله في أمشاط، أو في غير ذلك، إذا عرف أنه وضعه في المكان الفلاني أزيل هذا الشيء وأحرق وأتلف فيبطل مفعوله ويزول ما أراده الساحر".
وعليك بعد فك هذا السحر الذي وجدته في غرفتك أن تحرص على قراءة القرآن فيها خاصة سورة البقرة، لأن سورة البقرة تطرد الشياطين كما هو مشهور، وعليك أن تحرص على دخول الملائكة إليها بإخراج ما يمنع دخولها من صورة أو كلب.
ولكن عليك الحذر مما يفعله بعض الناس من أخذ هذا السحر والعمل إلى بعض السحرة الآخرين ليفكه له، فهذا من فك السحر بالسحر وهو محرم لا يجوز.
فإذا لم تعرف كيفية فك هذا السحر أو خفت من ذلك أو هبت فعليك بأخذه إلى بعض الصالحين من أهل الدين الذين تثق بهم وهو يعينك إن شاء الله.
والله أعلم