هل تكشف قراءة الفنجان عن السحر

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٢ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 بالطبع لا، والذي يؤمن بقراءة الفنجان فإنه يدخل في الشرك. ولا تقبل صلاته أربعين يوما

- يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) سورة النمل آية: 65.

- فإن قراءة الفنجان محرمة شرعا ولا يجوز لأحد أن يقرأ الفنجان، أو يستعين بأحد لكي يقرأ له الفنجان.
- كما أنه يعد نوعا من أنواع الدجل المنهي عنه، ولا تصح إطلاقا وهي من الموبقات السبع لأنها تدخل في التنبؤ بعلم الغيب ولأنها تعد من الكهانة. فعلم الغيب موكل إلى الله سبحانه وتعالى وحده،

- وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافًا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) رواه مسلم

- كما قال صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد) صححه الألباني

- وقراءة الفنجان تدخل في الدجل والكذب ولا يستطيع أحد أن يتنبأ عن أحوال الشخص مطلقا.
- ومن يدعي ذلك فهو يدخل في الكفر، ومن صدقه كفر بما أنزل على محمود ونال من الإثم ما يستحق من الله تعالى.

- وقارئ الفنجان يدخل في الحرام والإثم لأنه يدعي معرفة الغيب والمستقبل وهذه الأمور لا يعلمه إلا الله وحده،

- ومن اعتقد بأن قارئ الفنجان محق وكلامه صحيح يتوجب عليه أن يتوب توبة نصوح ويستغفر الله تعالى وأن يعزم أن لا يعود لمثل هذا الفعل.
- لذلك نقول بأن حكم قراءة الفنجان باطلة وتعد من الكهانة ولا يجوز كشف أي شيء بالفنجان وأشباه.

-
فمن زعم أنه يعلم الغيب بهذه الأمور صار كافرًا كفرًا أكبر.
لأن الغيب لا يعلمه إلا الله ولا يعلم بضرب الحصى ولا بضرب الكف ولا بقراءة الفنجان ولا بغير ذلك مما يتعاطاه المشعوذون،

وننوه إلى أن من يلجأ إلى قراءة الفنجان حتى ولو كان على سبيل المزاح، فهو حرام ولا يجوز لأن ذلك يدخل في اتباع للكهّان أو من يدّعون أنهم يعرفون الغيب.

فحقيقة السحر ثابتة بالكتاب والسنة، وممّا يدلّ على ذلك: قال الله تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ). سورة البقرة آية 102

 وبإمكان الشخص أن يعرف بأنه مسحور إذا لاحظ على نفسه بعض الأعراض التالية التي غالبا ما تكون من إعراض الشخص المسحور
 ومن تلك العلامات:

1- النفور من ذكر الله تعالى، ويشعر بالثقل من الطاعات وخصوصا قراءة القرآن الكريم.

2- عدم الرغبة في سماع أي شيء يتعلق بالدين. 

3- تتكرر لديه الأحلام تكرار المُفزعة والكوابيس في نومه. 

4- ظهور أعراض بدنيّة على الشخص المسحور كالصّداع الشديد الدائم، أو تغيّر لون البشرة وخاصّة تغيّر لون الوجه. 

5- حب العزلة والجلوس في غرف مظلمة وشرود الانتباه وضعف التركيز وكثرة الذهول.
 
وينبغي على المسلم أن يتفادى السحر والحسد بالمحافظة على قراءة اذكارات الصباح والمساء واذكارات النوم وأن يحافظ على قراءة القرآن الكريم وخصوصا سورة البقرة.

وأن لا يلجأ إلى المشعوذين والدجالين وقارئ الفنجان لفك السحر: بل يتوجب عليه أن يلتجئ إلى الله -تعالى- بالدعاء والإلحاح في ذلك في سبيل أن يعرف مكان السحر، وأن يعمل على فكه بالقرآن الكريم.