لا شك بأن العالم الافتراضي (بالإنجليزية: Virtual Reality) أصبح أمراً حقيقياً نجده في عدة تطبيقات في حياتنا، وهو في انتشار متزايد، إذ أصبح سوقاً للتنافس بين الشركات، وهذا من شأنه تغيير الكثير من أشكال الحياة الأساسية والترفيهية والمهام اليومية، فتجده يدخل في جميع المجالات.
وبالتالي سيكون البشر مرتبطين كثيرًا بأجهزتهم الإلكترونية، وستنعدم الحياة الاجتماعية والتواصل بينهم تقريبًا، إذ سيحتل الواقع الافتراضي حياتهم، ومن خلال تعمقي في الدراسة والبحث حول هذا الموضوع سأوضح لك المجالات التي سيدخل بها الواقع الافتراضي:
ربما يعد تطبيق الواقع الافتراضي لتدريب الطيارين من أقدم تطبيقات الواقع الافتراضي، إذ يجب على كل طيار جديد اجتياز اختبار قيادة المحاكاة وكأنه يقود طائرة حقيقية، لذا فكل مدرسة طيران لديها شركة تطوير تطبيقات الواقع الافتراضي.
يستخدم الواقع الافتراضي حاليًا في المجالات الطبية، إذ يستخدم لفحص جسم المريض في عدة حالات مثل: تحديد مكان الأورام بدقة وطرق الوصول إليها، أو استخدامه للأشخاص الذين يعانون من بعض أنواع الرهاب؛ إذ يتم من خلاله مواجهة رهابهم والتغلب عليه.
بالإضافة إلى أن الواقع الافتراضي يستخدم في المجال الطبي لتعليم وتدريب الطلاب الجراحين على كيفية إجراء العمليات من خلال المحاكاة، لذلك فالعديد من مزودي الرعاية الصحية لديهم تطبيقات تعمل بواسطة الواقع الافتراضي.
يُستخدم الواقع الافتراضي في عرض الأفلام ومشاهدتها من خلال سماعات توزع على المشاهدين مما يجعل الفيلم يبدو حقيقيًا وأكثر تشويقًا، وفي الواقع فإن معظم الأشخاص الذين يعتادون على مشاهدة الأفلام بتقنية الواقع الافتراضي لا يعودون إلى مشاهدة الأفلام على شاشات التلفاز لأنها ستكون مملة بالنسبة لهم.
معظم شركات تصنيع السيارات أصبحت تعتمد على الواقع الافتراضي في تصنيع سياراتها، إذ يُحاكى من خلاله عمل المحرك والتصميم الداخلي والخارجي ويقيم من قبل المختصين قبل التصنيع الفعلي.
ستتم محاكاة ساحة المعركة والقتال من خلال الواقع الافتراضي لتدريب الجنود على القتال وتدريب الجنود على التعامل مع ساحة المعركة.
يضفي الواقع الافتراضي على ألعاب الفيديو جوًا من الإثارة والتشويق، مما يجعلها أكثر إدمانًا إذ يشعر اللاعب بأنه يعيش أجواء اللعبة حقيقة.