في الواقع قد يكون الأمرين معًا. فبعض الأشخاص يرى من وجهة نظره أن النكتة التي كتبها هي نكتة مضحكة، تزرع الابنتسامة على محيانا، لذلك تجده يبادر لوضع هذا التعبير الرقمي دلالةً على صدق مشاعره تجاه النكتة.
إنّ وضع الايموجي الضاحك يولد لا شعوريًا ابتسامة دون وعي من قبل القارىء، يخرج الذكريات الطفولية القديمة، ويظهر مدى الاستمتاع بسماع النكات. بعض النكات ليست مضحكة بالفعل إن تم قولها، ولكن عند إضافة الإيموجي الضاحك تثير الفضول لترجع مرة أخرى لقراءتها والضحك عليها. وقد تضحك بالرغم من عدم مصداقية النكتة لا لشيء إلا لوجود هذا التعبير الضاحك.
كما أن إضافة الإيموجي بشكل عام يظهر ميلًا واضحًا من قِبل كاتبي الرسائل لتوقّع أن يفهم الطرف الآخر ما عنوه في رسائلهم، بينما في الواقع فإن نسبا أقل بفارق واضح قد فهمت مقصد الرسائل، ما يعني أن قدراتنا على توصيل "حالة الرسالة أو النكتة" عبر الكلمات فقط تعد محدودة، حيث تساهم حركاتنا وتعابير وجوهنا في الكثير مما نقصده أثناء تعاملنا مع شخص ما، مما يقلل من توارد المشاعر الجافة التي لا يمكن التعبير عنها بالكتابة اليدوية. فهذه هي الطريقة التي يحصل بها الفرد على التحقق العاطفي كشخص. ففي النص المكتوب يُحتمل أن تزيل الكتابة الكثير من السمات والتعابير التي يمكن رؤيتها، لذلك قد تعيد الرموز التعبيرية بعضًا من هذا التواصل البسيط المفقود.
لذلك تذكر عندما ترى هذا الوجه الضاحك (😂) أن تبتسم، لعلك تقرأ نكتة مضحكة بالفعل، أو تصيبك عدوى الضحك من الطرف الآخر في العالم بنكتته غير الاعتيادية.