بالحجم الذي يعتبر فيه حصولك على وظيفة ذات صلاحيات أو منصب وظيفي عالي نعمة كبيرة و انجاز كبير،بالقدر الذي ستواجه فيه تحديات و مواقف صعبة،بالقدر الذي ستوضع فيه على المحك، بالقدر الذي سيجعلك تراجع نفسك و قراراتك دائما كي تتأكد إن كنت اخترت قرارك من أجل المنصب و الصلاحيات أو من أجل ما يتوافق مع مبادئك و أخلاقك .
لأخبرك حقيقة ما،ستستمر الرشاوي يا صديق , وستستمر ممارسات الغش و الخداع الأخرى في العمل و في كل مكان،أنا قد أتعرض لموقف كهذا و أنت، كلنا قد نوضع في هذا الموقف أتعلم لماذا ؟ ذلك بسبب استمرار وجود ناس تقتنع أن هذه الطرق و الوسائل هي الطرق التي ستحقق لها مبتغاها هي التي ستوصلها إلى ما تريده، وهناك سبب أخر هو استمرار وجود ناس تقبل بما يقومون به و يوافقون على هذه الممارسات بدل رفضها و يحققون لهم مطالبهم من خلالها.
و قد تتوقف أيضا بحالة واحدة أن يتوقف الجميع عن فعل هذه الممارسات.
أن يلتزم كل من له مطلب ما، بالطرق القانونية للحصول على مطالبهم، و في نفس الوقت أن يمتنع أصحاب الصلاحيات و المناصب عن قبول الرشاوي أو كل طريقة مشابهة لها.
لكن كلانا يعلم أن اختفائهم بشكل كمال قد يكون مستحيل،وبما أننا لا نستطيع القضاء على المشكلة كلها من جذورها، دعنا نكون جزء من الحل لهذه المشكلة دعنا نتوقف عن ذلك دعنا لا نكون منهم،دعنا لا نشبهم.
أدعوك إن وضعت تحت ظرف كهذا أن تنتصر لداخلك و لضميرك أن تفعل المستحيل كي لا تسقط من عين نفسك ارفض.
ارفضها،أنت لست بحاجة لقبول ذلك مهما كان عذرك للقبول،حتى لو كنت محتاج لما سَيُقدم لك ،يبقى ما ستكسبه مجرد مال أو شيء مادي، لكنك ستخسر مقابله مبادئك و أخلاقك ستخسر أمامه نفسك.
باختصار نصيحتي لك،أن تخبر كل من يقدم لك عرض الرشوة انك لن تفعل ولن تقبل ذلك،أخبره أنك ترفض.
تذَّكر:دعنا نكون جزءاً من الحل.
549 مشاهدة
