للتغلب على العقدة النفسية من الزواج لا بد من:
أولًا: تحديد الأسباب؛
وهنا لا بد من:
إعادة تقييم للعلاقات الشخصية والعلاقات العامة المحيطة.
يجب تحديد مواقع الخطأ وتحديد المسؤولية الحقيقية من خلال سؤال النفس هل كان لك دور في هذا الخطأ لوجود خوف معين أو رهاب أو عقدة من الزواج والعلاقات العاطفية؟
معرفة ما للنفس من دور حقيقي في تطوير الخوف من الزواج سبب في إيجاد الطريقة لحل المشكلة والعقدة من خلال؛
- إعادة تنظيم البيئة والمحيط بطريقة تساعد على التحكم بالأسباب المثيرة للخوف
- أو من خلال تعديل السلوك، والتخلص من الأفكار أو الصفات الشخصية التي تزيد من الخوف من الزواج.
ومن أهم السلوكيات الشخصية التي يمكن تعديلها ضمن هذا السياق:
- طرق تحمل المسؤولية.
- الأدوار الاجتماعية وما فيها من خلل (دور ذكوري أو أنثوي).
- الأنانية والتمركز حول الذات.
- الانطوائية.
- التعلق الغير آمن.
حدد المفاهيم المكتسبة من العائلة؛
المفهوم المكتسب من العائلة لا بد من أخذه بعين الاعتبار ومقارنته بالمفهوم الحقيقي للزواج.
من خلال إجراء المقارنة ما بين المفهوم الشخصي والمفهوم العام قد يتبين مواضع الخوف وأسبابه.
وهنا لا بد من:
- إعادة تنظيم المفهوم من جديد بحيث يشمل الجوانب الحقيقية.
- أن لا يكون فيه إسقاط من تجارب شخصية سواء الأهل أو العائلة أو الأصدقاء.
وحتى يكون المفهوم حقيقي يجب:
- التخلي عن السلبية.
- الابتعاد عن اعتماد التجارب السلبية في تكوين المفهوم الجديد. وجعلها جزء لتحقيق التوازن.
- فهم معنى المشاركة.
- ترك البصمة الشخصية في مفهوم الزواج.
- (في حال كانت العقدة متشكلة لدة الأنثى)، يجب التحرر من القيم المجتمعية البالية. خاصة إن كان الزواج بمفهومة القديم ينظر للمرأة بأنها سجينة للرجل وخاضعة له في كافة الجوانب وفاقدة للحرية والكيان المستقل.
تحديد الالتزامات؛
وهنا قد يكون المسار الوظيفي والالتزامات المترتبة على الشخص سبب في تشكل الخوف وعدم القدرة على تحقيق التوازن والشعور بالراحة في حال الزواج.
ومن الأمور التي تساعد على التغلب على هذا السبب:
- إعادة تنظيم الذات وتحديد الأولويات.
- إيجاد خطة زمنية حقيقية تشمل التعامل مع الجوانب المالية والاجتماعية مما يخفف من الشعور بالتوتر والخوف في حال زيادة المسؤولية بحدوث الزواج خاصة في حال وجود الديون المالية أو بعض الالتزامات الاجتماعية مع الأهل أو الأخوة.
- تحديد الالتزامات الجديدة للزواج في حال وجد. حتى يتم رؤيتها بشكل واقعي دون مبالغة، وبالتالي احداث التهيئة النفسية والتقليل من الشعور بالخوف والتخلص من العقدة.
ثانيًا: العمل على تنظيم النفس والسلوكيات وتطوير المهارات.
القدرة على التعامل مع المشاعر الحالية سبب في تحقيق تنظيم النفس وذلك عن طريق:
- التعامل مع الأفكار المنطقية.
- إيجاد البدائل والحلول مقابل كل فكر سلبي.
- طلب الدعم والتحدث عن المشاعر.
ومن ناحية أخرى لا بد من تطوير بعض السلوكيات التي تخفف من الشعور بالخوف وهي:
- تطوير القدرة على الصبر؛ الزواج فيه الكثير من الصعاب والمتاعب لوجود اختلاف على طبيعة الحياة والنمط المعتاد.
- تطوير القدرة على التكيف والتأقلم؛ النظر للمشكلات التي قد تواجهك حاليا أو في الحياة الزوجية على أنها أمور مؤقتة وسوف تمضي سبب في أن تتكيف مع فكره تكرر الصعاب، والقدرة على مواجهتها.
- التخلص من العطاء من أجل الحصول على المردود؛ قد يكون الزواج بالنسبة لك وسيلة تقدم فيها أي فعل أو سلوك من أجل الحصول على مردود إما مالي أو عاطفي لكن الخوف من عدم الحصول على هذا المردود سبب في تشكل عقدة من الزواج.
وهنا لا بد من التخلص من هذا المفهوم، واستبداله بالعطاء اللامشروط.
- ابتعد عن حماية النفس المبالغ فيها.
النظر للخطر بشكل دائم في الأمور المختلفة ضمن الزواج سبب في الخوف وتشكل العقد النفسية.
وهنا لا بد أن تعطي نفسك المجال لتجربة الزواج من ناحية شخصية، والتوقف عن وضع التوقعات المبالغ فيها أو الغير واقعية أو التي فيها قدر كبير من الخطر والحذر.
ثالثًا: فكر في الخوف الذي تم تجاوزه سابقُا؛
قد تكون قادر على التخلص من عقدة الزواج بالنظر لخوف سابق تم التخلص منه ورؤية النتائج نتيجة المواجه وخوض التجربة.
رابعًا؛ أجب على الأسئلة التالية:
- لماذا الزواج؟
وهنا الإجابة كافي في أن تحقق لك مقدار من الأمن وجوانب التفكير الإيجابي مما يسهم في علاج العقدة.
- هل يمكن أن أحقق النجاح في الزواج؟
وهنا أنت قادر على تحديد نقاط القوة لديك ونقاط الضعف بدرجة تساعده على التطور وتجاوز العقدية وما يرتبط بها من أسباب شخصية.
- ماذا أعرف عن الزواج؟
عدم المعرفة سبب في تشكل الجهل وتطور المشاعر السلبية وبالتالي وجود العقد.
وهنا لا بد امتلاك المعرفة العلمية والإنسانية الاجتماعية التي تزيل كل الخوف خاصة عندما يتعلق الأمر بكل جوانب الزواج؛
- الأسرة
- الأبناء
- العلاقات
- المشكلات وحلها
- عمليات اتخاذ القرار
- طرق التعامل ضمن العلاقات الاجتماعية.
خامسًا: امتلك الثقة بالنفس؛
النظر للنفس بطريقة إيجابية سبب في أن تتخلص من عقدة الزواج.
- كن قوي، ومبادر، مؤسس للعلاقات الاجتماعية، محقق تقدير واحترام ذات عالي.
- ومن ناحية أخرى كن قادر على فرض ما لديك من شخصية وكيان.
الثقة أهم عامل لتشعر بالقوة وتتخلص من الخوف وعقدة الزواج في أي مرحلة من مراحله (تعرف/ خطبة/ مرحلة الزواج الحقيقية) وهنا لا بد من:
- تقدير وحب الذات.
- والتعامل مع أي مشكلات جسدية عضوية قد تكون سبب في تشكل العقدة.