بنظرك ما أهم سبب من أسباب التفوق الدراسي؟

1 إجابات
profile/أريج-جولاق-2
أريج جولاق
الفنون والتصميم
.
٢٧ يوليو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات


ليس هناك سبب واحدٌ للتفوق، بل هناك العديد من الأسباب التي تجتمع سويًا لتساعد في تحقيق التفوق، وهنا أضع أهمها:

كل الذين نجحوا في دراستهم وحققوا مراتب عليا فيها لم يأتهم النجاح على طبق من ذهب، بل كانوا يؤمنون بأهمية دراستهم ويسعون إلى مستقبل يحلمون به، لذا؛ لا بد من أن يكون لدينا حب ومحفزٌ داخلي يدفعنا للدراسة، وإيمان بأهميتها حتى نحقق التفوق المطلوب. فبعد التوكل على الله وتحديد الهدف.. مثلاً (أريد أن أحرز المرتبة الأولى على طلاب دفعتي هذا العام) أو (أريد أن أحرز معدل 95% فما أكثر هذا الفصل)، هكذا حددت هدفك وإذا جعلته نُصب عينيك فلا بد أن تصل إليه إن شاء الله.

أما بالنسبة لسؤال كيف يمكنني تحقيق ذلك عمليًا؟

  1. إدراك قيمة الوقت في حياتك، فلولا الوقت لما وُجِدنا ولا أنجزنا ولا كان الكون كله، لذا يجب علينا بعد إدراك أهميته أن نحسن استغلاله. فعلى سبيل المثال يجب أن تخصص ساعتين أو ثلاثة في اليوم الواحد تمضيها في المذاكرة فقط، ويمكن أن تزيد هذه الساعات حسب حاجة الدراسة ومقدار صعوبتها بالنسبة لك، لكن المهم أن تخصص وقتًا للمذاكرة ولا تنسى أن تأخذ راحة لـ 10 دقائق كل ساعة دراسة، تغير فيها جلستك وتشرب فيها بعضًا من الماء أو القهوة وتتحدث مع أهلك قليلًا، هذا سيساعدك على إكمال ما تبقى من دراستك بنفسية نشيطة أكثر، إضافة إلى ذلك، فعليك اختيار الأوقات المناسبة للدراسة، فمثلًا، الدراسة ما بعد صلاة الفجر فعاليتها أكثر بثلاث مرات من دراستك منتصف الليل، ودراستك في مكان هادئ يفيدك أكثر من دراستك بين جمع من الناس، ودراستك وأنت نشيط ستنفعك أكثر من المذاكرة وأنت تشعر بالنعاس. وهكذا، عليك أن تحلل وضعك وبناءً عليه اختر الوقت المناسب لبدء دراستك.
  2.  كتابة جدول أسبوعي توزع فيه موادك الدراسية وأوقاتك المخصصة للدراسة حتى تلتزم بها، لتحقيق أكبر قدر من الفائدة؛ يُنصح بوضع مخطط يجعلك تسير بخطوات منتظمة تجاه تحقيق التفوق، يمكنك في بحث سريع على محرك البحث Google أن تجد العديد من النماذج التي تساعدك في تنظيم وقتك، ولا تنسى أن تجعل في جدولك حيزاً لقراءة وِردك القرآني.
  3. التواصل مع مدرس المادة وفهم الأفكار عن قرب ومناقشتك إياها مع زملائك، إذ تساعدك تلك الخطوة بشكل كبير على ترسيخ المعلومة في عقلك، لأن الدراسات العلمية تقول أن النطق بالمعلومة يساعد على تخزينها في الدماغ أكثر من قراءتها فقط، وشرحها لآخرين كأصدقائك مثلًا، تتخزن وتثبت في دماغك بشكل أكبر وستتذكرها بشكل سريع في امتحانك. (على الهامش: إن هذا العمل الجيد سيجعلك فردًا فعالًا في مجتمعك ومحبوبًا بين أصدقائك وأساتذتك).
  4. الإطلاع على مصادر أخرى تتحدث عن نفس موادك الدراسية، ستساعدك تلك الخطوة كثيرًا في توسيع آفاقك وفهم المعلومة بشكل أوسع وربما أوضح، يمكنك الاستفادة من موقع (YouTube) إذ يمكنك الاستماع إلى العديد من الأشخاص المتمكنين الذين يتحدثون بما تدرسه بأكثر من طريقة وأكثر من أسلوب ما قد يساهم في إيصال المعلومة إليك بشكل أسرع وأوضح.
  5. إشباع حاجة الجسم من الأكل والنوم والرياضة، دائماً ما يقولون: "العقل السليم في الجسم السليم"، وهذه المقولة صحيحة إلى حد كبير، فنوعية الطعام الذي نأكله وإشباع حاجتنا من النوم والرياضة التي نؤديها يوميًا لتنشط أدمغتنا وتساعدها على التحليل والتركيز والتفكير وحل المسائل واتخاذ القرارات، لذا أنصحك بالإكثار من شرب الماء وتناول الخضروات الصحية والابتعاد قدر الإمكان عن الوجبات الجاهزة مع والتخفف من كمية الطعام التي تتناولها يوميًا، ولا خير من مقياس لهذا غير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "ثُلث لطعامك وثُلث لشرابك وثُلث لنَفَسك".
  6. الترويح عن النفس، إذا جاءتك فترة من الفتور والملل من الدراسة فلا ترهق نفسك فيها، اتركها لفترة قصيرة، واذهب للتنزه أو للعب أو لزيارة الأصدقاء والأقارب أو لبر الوالدين وقضاء حوائجهما، أو أي عمل مفيد. إن ذلك سيضع في جسدك وعقلك طاقة كبيرة تعينك على إكمال الدراسة بشكل أفضل وحماس أكثر، لأن القلوب تكل وتتعب والأجساد كذلك فلابد من إعطائها بعضاً من الراحة والهدوء.


ختامًا.. تذكر أن هذا الوقت قصير وسيمر سريعًا. إن دراستك وجهدك سيتعبك قليلًا، لكن عندما ترى النتيجة الرائعة وهدفك الذي سعيت إليه قد تحقق، ستنسى كل تعبٍ تعبته وكل سهر سهرته وكل جهد أفنيته في تحقيق هذا الهدف.

وتذكر دائمًا أن طلب العلم عبادة، "و "مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ وإنَّ العالم ليستغفِرُ لَهُ مَن في السَّمواتِ ومن في الأرضِ، حتَّى الحيتانِ في الماءِ، وفضلَ العالمِ على العابدِ كفَضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ". رواه أبو الدرداء


(ملاحظة سريعة: كاتبة هذا الجواب حاصلة على شهادتَي بكالوريوس إحداهما كانت الأولى على دفعتها، ذكرتُ ذلك حتى تتأكد أن تطبيق هذه الخطوات سيساعدك إن شاء الله في تحقيق التفوق الذي تريده).

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة