ماذا تعتقد: هل أسباب التفوق الدراسي مرتبطة بالذكاء، أم بالاجتهاد؟

1 إجابات
profile/آلاء-الفارس
آلاء الفارس
العلوم التربوية
.
٢٧ يوليو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لا يمكن فصل أسباب التفوق عن الذكاء والاجتهاد. فالتفوق والنجاح يحتاجان إلى المهارات الدراسية التي تتضمن الاجتهاد، بالإضافة إلى الاستعدادات الوراثية التي تتضمن الذكاء، ومما لا بد من بيانه أن وجود الذكاء وحده أمر لا يمكن التعويل عليه للتفوق الدراسي، إذ إن الاجتهاد سبب في تطوير الذكاء وبالتالي زيادة الفرصة في النجاح والتقدم، فالذكاء والاجتهاد وجهان لعملة واحدة فيما يتعلق بالتفوق، ويمكن أن أبين لك أثر كل من الذكاء والاجتهاد على التفوق الدراسي، ولك أن ترى أثر اختفاء أحدهما على تحقيق النجاح كما يلي:

 أولًا: عامل الذكاء 

الذكاء عامل مهم في تحديد أداء الطالب والاستعدادات. فكل شخص لديه استعدادات تختلف عن الآخرين من حيث الذكاء ويتوزع الأشخاص ضمن منحنى الذكاء ما بين:

  1.  قليل الذكاء.
  2.  متوسط الذكاء.
  3.  ذكي جدًا.
  4.  لديه تأخر عقلي (نسبة الذكاء لديه تدل على وجود مشكلات في التعلم والاكتساب والتفوق).

وهنا نجد أن الذكاء وخاصة لمن يقع ضمن المنطقة الوسطية في المنحنى الطبيعي عامل مساعد في تحقيق التفوق في حال بذل الجهد المناسب الذي من خلاله يمكن اكتساب المعرفة اللازمة، ومن ناحية أخرى الأشخاص الذين لديهم مستوى ذكاء متدنٍ يحتاجون إلى بذل جهد بقدر أكبر من الفئة المتوسطة، فنجد أن الاجتهاد لا بد أن يكون بدرجة معينة ليتناسب مع نسبة الذكاء فهنا الذكاء والاجتهاد عاملان مهمان، والأشخاص الذين لديهم بعض المشكلات الدماغية التي تجعل الذكاء لديهم في أقل درجة ممكنة ولا يتناسب مع أعمارهم، لا يمكن أن يكون للاجتهاد منهم دور مهم في اكتساب المعرفة وتحقيق التفوق.


أما الذين لديهم نسبة ذكاء عالية، فقد يحتاجون إلى بذل الجهد ولكن بقدر أقل إن صح القول، ولكن الذكاء وحده دون اكتساب واجتهاد وإن كان بنسب عالية لا يحقق النجاح.

 ثانيًا: الاجتهاد 

اكتساب المعارف الجديدة يعني التعلم، والتعلم يتطلب من الإنسان الاجتهاد، من هنا يمكن القول إن أي فرصة لتحقيق النجاح تتطلب عدة شروط ضمن عملية الاجتهاد وأهم هذه الشروط:


  •  القدرة على تنظيم الوقت.
  •  تنظيم الذات.
  •  تطوير مهارات الحوار والاستماع، فهي مهمة لتحقيق النجاح.
  •  تطوير المهارات التفاعلية مثل المشاركة في الأنشطة المختلفة.
  •  تطوير مهارات التدوين وأخذ الملاحظات والقدرة على التلخيص.
  •  تطوير مهارة القراءة والكتابة ضمن مجالات الدراسة المختلفة وضمن مجالات أخرى ما يساعد على تطوير المدارك المعرفية.
  •  البحث العلمي وتطوير الذات، وهذه المهارة مهمة جدًا في تطوير الذكاء أو الوصول للاستعدادات الوراثية الحقيقية.
  •  تطوير مهارات الاستعداد للخبرات الجديدة والاختبارات التي تتضمن:
  1. تحديد الأولويات.
  2. تحديد القدرات الشخصية.
  3. تقدير الوقت المخصص لكل مجال معرفي دراسي.
  4. القدرة على طلب الدعم.


ومن ناحية أخرى وضمن الاجتهاد لا بد أن يكتسب الشخص بعض المهارات التي تعينه على النجاح والتفوق الدراسي التي دونها لا معنى للذكاء وأهمها:

  1.  تطوير مهارة الصبر.
  2.  القدرة على تقبل الاختلاف ووجهات النظر والتخلص من التمركز حول الذات والعنصرية.
  3.  تقبل النقد.
  4.  القدرة على الاعتراف بالخطأ.
  5.  تنمية مهارة المبادرة والتعاون.

مما سبق يمكننا القول إن وجود نسبة ذكاء طبيعية متوسطة لدى الشخص مع الاجتهاد من أهم الأسباب للتفوق الدراسي، ولا يمكن الاستغناء عن جانب على حساب الآخر لتحقيق النجاح.


  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 7 شخص بتأييد الإجابة