هنالك عدة أمور لا بد من مراعاتها عند اختيار الشريك وهي:
الأخلاقيات؛
لا بد أن تكوني قادرة اختيار شريك قادر على إظهار الأخلاق الحميدة وخاصة الاحترام؛ فالاحترام إن وجد وجدت كافة السلوكيات الحميدة.
إن العيش مع شخص لا يمتلك الأخلاق يعني:
- عدم وجود الاحترام من قبله اتجاهك كزوجة.
- التقليل من شأنك وطوحاتك في الحياة.
- العيش ضمن بيئة نفسية سلبية تقلل من احترام وتقدير الذات.
- وجود أبناء غير صالحين.
- إلغاء ما لك من شخصية ودور حقيقي في مؤسسة الزواج.
ومن هنا لا بد أن يكون الشريك يحترم جوانب حياتك كافة.
ومن الأسئلة التي قد تعطي جواب على وجود الأخلاق:
- ما هي نظرتك للمرأة؟
- كيف تتعامل مع المواقف الصعبة؟
- ما هو مفهوم الشراكة الزوجية؟
القيم المشتركة؛
وجود قيم مشتركة أساس وجود حياة زوجية سليمة.
يجب أن تكوني قادرة على تحديد ما لديك من قيم في هذه الحياة حتى تتمكني من مقارنتها مع الشريك، ورؤية مدى التوافق.
القيم هنا تشمل:
- القيم الاجتماعية.
- القيم الدينية.
- القيم العملية.
- القيم العلمية.
القدرة على العطاء؛
لا بد أن تكوني على علم بما لدى الشريك من صفات وسمات شخصية.
تلعب السمات التي تتعلق بالعطاء دور مهم في وجود حياة وعلاقة صحيحة وأهم هذه السمات:
- القدرة على المشاركة؛ (اهداف أحلام طموحات وقرارات) بحيث لا يكون لديه تحيز فكري.
- الصدق والثقة.
- البعد عن الأنانية.
- القدرة على تحديد الأوليات ووجود التنظيم الذاتي (مهم جدًا لعدم حدوث المشكلات وأهمها الخيانة).
- القدرة على تحمل المسؤولية.
- القدرة على معرفة الحقوق والواجبات والالتزام بها.
- قادر على تقديم الدعم.
يمكن القول أن عدم توفر هذه العوامل سبب في أن يكون الشريك غير قادر على إعطاء الحب والاهتمام والوقت الكافي للأسرة ولك كزوجة.
يمتلك حياة اجتماعية صحية؛
الشريك الذي لديه علاقات صحية مع الأهل والأصدقاء وضمن محيط العمل هو شخص قادر على بناء علاقة صحية معك كزوجة ومع المحيط الجديد (أهلك).
وهنا لا بد من التأكد أن علاقاته خالية من أي خلل.
ويتضمن هذا الجانب أن لا يكون الشخص يعاني من أي اضطرابات نفسية تجعله غير قادر على بناء أسرة.
يمتلك مستوى فكري مساوي لك؛
التواجد مع شخص غير متوافق فكريًا معك في مختلف المجالات يعني عدم القدرة على تحقيق حياة زوجية سليمة ويقع ضمن المستوى الفكري:
- قدرات أكاديمية.
- قدرات عقلية؛ التفاعل مع المحيط، ومهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات.
يمتلك أساس مادي؛
وجود العمل والقدرة على الإنتاج سبب في أن يحقق هذا الشريك معك قدر من الاستقرار في الحياة الزوجية، وهذا الأمر مهم لوجود المتطلبات الزوجية المرتبطة بالجانب المادي.
يمتلك المظهر الجيد؛
لا أحد ينكر أن المظهر له دور في اختيار الشريك على الرغم من أنني أرى أن هذا العامل يأتي كعامل أخير في الاختيار إلا أنه موجود.
وهنا المعايير شخصية. لا يمكن تحديدها بشكل مفصل، فما يتفق مع معيارك الشخصي يمكن اعتماده.
ليس لديه أي أمراض وراثية تؤثر على طبيعية الحياة الزوجية؛
لا بد أن يكون الشريك سليم من الناحية العضوية حيث أن وجود المشكلات الوراثية العضوية سبب في تكبد عناء الوقع مشكلات عدة ومصاعب قد لا تكوني قادرة على تحملها مستقبلا.
الموافقة المجتمعية؛
اختيارك للشريك لا يجب أن يكون مستقل عن الثقافة والمجتمع المحيط بك، حيث أن هذه العلاقة وإن كانت مشتركة بين رجل وامرأة إلا أنها تتأثر بالمحيط.
قبول الأهل كأمر أولي لا بد منه، وهنا قد يكون عامل الخبرة والعمر سبب في أخذ هذه الموافقة.
قد يرى الأهل أمور لا تدركيها بعد، وهذا أمر طبيعي لعدم وجود الخبرة والتجربة الشخصية لديك.
ومن ناحية أخرى لا بد من وجود التوافق المجتمعي، فالشخص الغير متقبل مجتمعيًا كشريك لا يمكن القبول به، لأن القبول يعني مواجهة ضغط التنمر والنقد الذي قد يكون لاحقًا سبب في الشعور بالندم.
الجانب القانوني؛
اختيار الشريك يتضمن معرفة ما عليه من أمور وقيود قانونية سواء سلوكية أو مالية، والبحث في هذا الأمر مهم وضروري.