ما تشعري به بالطبع شعور مزعج،و من حقك أن تحظي بعلاقة يوجد بها تواصل صحي دون أذية الأخر، لكن ليس الجميع يمتلكون مهارات التواصل و الحوار، و ممكن أن يكون زوجك هكذا.
في البداية من الصحي و الضروري عليكي معرفة أن تلك الانتقادات في غالب الأحيان هي ليست موجهة بشكل شخصي لكِ، فهي من الممكن أن تشير إلى وجود مشكلة داخلية أو قلق معين عند زوجك مثل قلة الثقة بالنفس، الشعور الفراغ،الشعور بالنقص، و العديد من الأمور الأخرى التي تجعله انفعاليا و يتعامل مع الأمور بطريقة سلبية.
من المحتمل أيضًا أن يكون نشأ في عائلة تسودها تلك الطريقة في التواصل، ألا و هي النقد السلبي و اللوم...، فاكتسبتها من والديه.
فهمك له و للدوافع التي تجعله هكذا ممكن أن تجعلك متعاطفة معه.
سأعرض عليكِ بعض النصائح أو الطرق التي ممكن اتباعها لتحقيق حوار صحي و هادف:
١-من المهم جداً جداً وضع حدود واضحة و صريحة، و ذلك من خلال التعبير عن مشاعرك بكل وضوح و صراحة مثلاً "أنا أريد كذا" "أنا لا أحب هذا لأن..."
و غيرها من الجمل المباشرة التي تقوم بإيصال مشاعرك.
٢-يفضل عدم التحدث مع شريكك في لحظة الغضب، فمثلا عندما يغضب أو يبدأ يلقي عليكِ الانتقادات و التعليقات السلبية، انتظري حتى يهدأ و بعدها تحدثي عن ما يزعجك.
٣-الاصرار على موقفك، في البداية سيكون من الصعب التمسك بتلك الحدود و القيام بها، لكن تذكري دائماً انهم شيء مهم و أساسي لصحة زواجك و للحفاظ على صحتك النفسية و العقلية.
و من المهم التذكر دائما أن تلك الانتقادات هي لا تعبر عنك و لا عن شخصك، و محاولة فصلها عن نظرتك لنفسك.