هل ينفع اصلي كل الصلاوت اليوم مع بعض مرة واحده؟

لقد فرض الله سبحانه وتعالى علينا خمس صلوات في اليوم والليلة وجعل لكل صلاة وقتا محددا وجعل لنا سعة بين أول الوقت وآخره وإن كانت الصلاة أول الوقت أحب إلى الله وأقرب إلى رضاه. 
قال تعالى في بيان أهمية الإلتزام بأوقات الصلاة: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}. وهنالك حكمة من توزيع الصلوات الخمس على أوقات اليوم حتى لا يمر وقت إلا وقلبك حاضر مع الله وحتى يتم شحنك أيها المؤمن بطاقة الصلاة النورانية خمس مرات في اليوم والليلة. 
فلا يجوز ان تصلي الصلوات كلها سوية إلا لعذر شرعي فإذا حدث وفاتتك الصلاة لشدة مرض أو غيبة عقل بمعنى إغماء أو نسيان فيجب أن تقضيها كلها ولو مع بعضها في وقت واحد وهذا نادر الحدوث بالعادة والأصل ان تراعي أوقات الصلاة وتجتهد ان تصلي كل صلاة في ميقاتها.   

قال تعالى :"   إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا " 103 سورة النساء
الأصل أن يؤدي المسلم الصلوات الخمس على أوقاتها إلا ما ورد الجمع والقصر بعذر شرعي منصوص عليه
قال النبي صلى الله عليه وسلم :"خمسُ صلواتٍ كتبهنَّ اللهُ عليكم في اليومِ والليلةِ " رواه أحمد والنسائي والترمذي وأبوداود

فإذا فاتتك صلاة بنوم أو نسيان تصليها فور تذكرها
فلو فاتته الصلوات طوال اليوم بأي عذر كان فإنه يصليها ولو جميعا مرة واحدة
قال النبي عليه الصلاة والسلام :"مَن نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا " متفق عليه
فلا يجوز للمسلم أن يتعمد\ تأخير الصلاة ويوفق بين أشغاله وأوقات الصلاة 

إذا كان سبب عدم أدائك للصلاة هو أسباب قهرية ولم يتسن لك بشكل قاهر وفوق إرادتك أن تؤديها بوقتها فهذا لا بأس به وطبعا عليك أداء الصلوات كلها فهي لا تسقط عنك حال قدرتك على أدائها بعد زوال العذر ، فتؤديها وتحاول أن تزيل في  المرات القادمة الاسباب التي منعتك من أدائها في وقتها وتعمل على ذلك.

وأما إن كان السبب التراخي فأيضا يتوجب عليك أداؤها طبعا ويجب أن تقضيها ، لكن يرافق ذلك اثم التقصير والتراخي عن ادائها في وقتها.

والصلاة جاءت موزعة على ساعات اليوم والليلة كلها كي تبقى مرتبطا بالله كل الوقت، وليس في وفدقت واحد، والصلوات لها أوقات محددة كي تؤدى فيها وليس في غيرها - بالظرف الطبيعي - قال تعالى:" ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا".