نعم يجوز لها أن تقرأ أذكار الصباح والمساء .
يقول الله تعالي في سورة الأحزاب (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا)
فيجوز للمرأة سواء كانت نفساء أو حائض أن تذكر الله تعالى وكذلك الرجل إن كان جنبا أن يذكر الله تعالى بكل الأحوال لما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أ(نه كان يذكر الله على كل أحيانه،)
وقال سبحانه: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
فينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يكثر من ذكر الله تعالى ,بأن يسبح ويستغفر ويهلل دون استثناء سواء كانت المرأة حائضا أونفساء أو جنب .
ولكن لا ينبغي للمسلم أن يقرأ القرآن الكريم وهو جنب لأن مدة الطهارة تكون بيد الجنب فإنه يمكن له إزالة الحدث عنه متى شاء (أي وقته بيده.)
وهناك بعض العلماء والفقهاء قالوا بأن من يحافظ على إذكارات الصباح والمساء كان ممن قال عنهم الله تعالى والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعدلهم الله مغفرة وأجرا عظيما.
فيجب على المسلم أن لا يغفل عن قراءة الاذكارات لما لها من الفضل العظيم فقد قال النبيعليه الصلاة والسلام : (سبق المفرِّدون، )قيل يا رسول الله: ما المفرِّدون؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات.
وعن كيفية قراءة الإذكارات يشرع لها أن تذكر الله بلسانها وأن تقرأ المعوذات واية الكرسي وأن تسبح الله وتستغفر فالحيض لا يمنعها أن تقول أذكار الصباح والمساء وتردد الأذان وغيره من الأذكار.
وقد أعد الله تعالى قلة الذكر بمن صفات المنافقين لقوله تعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ) النساء(142
وللذكر فوائد كثيرة ومنافع للمسلم بأنه يطرد عنه وساوس الشيطان ويرفع الله المؤمن بها درجات ويحط عنه السيئات ويبعد قساوة القلب عنه ويمنعه من الاستغابة والأقوال الغير مشروعه
فينبغي لنا أن لا نغفل عن هذه الإذكارات وان نتقرب الى الله تعالى بها.
162 مشاهدة
