هل يجوز قراءة الأذكار الصباحية قبل صلاة الفجر؟

2 إجابات
 أذكار الصباح فضلها عظيم ينبغي على كل مسلم أن يحرص عليها، لما لها من فضل عظيم، فالذين داوموا على أذكار الصباح والمساء واستفتحوا يومهم بترديد دعاء الصباح وعرفوا تأثير هذه الأذكار السحري وما يمكن أن يفتح الله لهم من أبواب الخير دون عناء ويغلق أبواب الشر عنهم، أن يعرف المسلم الوقت المناسب لهذه الأذكار متى تبدأ، فوقتها يبدأ من تحقق طلوع الفجر الصادق حتى الشروق _طلوع الشمس _، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء فضل عظيم ففيه ورد أن المواظبة على أذكار الصباح والمساء من الأعمال التي يحبها الله تعال يقال سبحانه وتعالي:" «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا»سورة ق آية 39 قال تعالى:"فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون "سورة الروم رقم 17

قال الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون. هذا تسبيح منه تعالى لنفسه المقدسة، وإرشاد لعباده إلى تسبيحه وتحميده في هذه الأوقات المتعاقبة الدالة على كمال قدرته وعظيم سلطانه عند المساء، وهو إقبال الليل بظلامه، وعند الصباح وهو إسفار النهار عن ضيائه.

وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالمداومة عليها لما لها من أهمية بالغة في ربط المسلم بربه، وتعلق قلبه به، وتحصينه من الشياطين والشرور المختلفة، بالإضافة لحلول البركة في المال والأولاد والصحة، وحماية المسلم من الشر الخلق من الإنس والجن ويتقرب بها إلى الله الغفور الرحيم، ويمحو السئات ويزيد الحسنات وينير بصيرته.

ومن الأمثلة على هذه الأذكار
قوله صلى الله عليه وسلم: من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت كأجر حجة وعمرة، تامة. صحيح الجامع (6222)


 كقوله صلى الله عليه وسلم: من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مئة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه. رواه مسلم (2692).

وكقوله صلى الله عليه وسلم: اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور. رواه أبو داود في السنن رقم (5068) والنسائي في السنن الكبرى (9836) قال الألباني حديث صحيح.

قال السفاريني في غذاء الألباب:" أيها الناصح لنفسه، المنكب على الذكر والمستغرق بأنسه، المتهيئ لمجاورة ربه في حظيرة قدسة، إن أذكار طرفي النهار كثيرة جداً، والحكمة فيه افتتاح النهار، واختتامه بالأذكار التي عليها المدار، وهي مخ العبادة، وبها تحصل العافية والسعادة، ونعني بطرفي النهار ما بين الصبح وطلوع الشمس، وما بين العصر والغروب قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا {الأحزاب: 41 - 42}


كما أشارت دار الإفتاء أن من فاته أذكار الصباح والمساء وخرج وقتها، يستحب له قضاؤها عند ذكرها، مشيراً الى ان الأولى قراءة الأذكار في وقتها حتى ينال أجرها كاملاً.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
٠١ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أذكار الصباح كما هو اسمها تقال في وقت الصباح كما جاءت الآيات القرانية والأحاديث النبوية في مشروعية الذكر ، ومن هذه النصوص :

 قوله تعالى "  فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ۖ ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى " ( طه ، 130 ) .

وهذا النص وإن كان حمله أكثر المفسرين على الصوات الخمس لكنه يشمل بعمومه الذكر .

وقوله تعالى "   فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب"     ( ق 39 ) .

وفي الحديث " مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ " ( رواه مسلم ).
 
ونحوه من النصوص التي علق فيها الذكر بالصباح والمساء .

والصباح يبدأ بطلوع الفجر بالاتفاق وقبل ذلك يعد من الليل لا يدخل اليوم إلا بدخول الفجر ، وبناء على ذلك فوقت أذكار الصباح يبدأ بطلوع الفجر الصادق وهو وقت أذان الفجر الثاني ، وينتهي وقتها بطلوع الشمس وعند بعض العلماء ينتهي بانتهاء وقت الضحى وهو قبل وقت بقليل .

ولكن بالاتفاق لا يشرع قول أذكار الصباح قبل طلوع الفجر ، فمن قالها قبل الفجر ، فعليه إعادتها بعد الفجر حتى يكون قد أصاب السنة .

أما أذكار المساء فيبدأ وقتها مع المساء او مع الأصيل وهو من بعد العصر إلى وقت الغروب هذا وقتها المفضل ، ولكن لو نسي فقالها ليلاً فلا بأس إن شاء الله .


قال الإمام السفاريني في كتابه غذاء الألباب شرح منظومة الآداب :

"  مطلب أذكار الصباح والمساء :

 اعلم أن أذكار طرفي النهار كثيرة جداً، والحكمة فيه افتتاح النهار واختتامه بالأذكار التي عليها المدار، وهي مخ العبادة وبها تحصل العافية والسعادة ونعني بطرفي النهار: ما بين الصبح وطلوع الشمس، وما بين العصر والغروب، قال الله تعالى: وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا. والأصيل هو: الوقت بين العصر إلى المغرب، قال الله تعالى: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ. والإبكار: أول النهار، والعشي: آخره.

وقال: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ. وهذا يفسر ما جاء في الأحاديث من قال كذا وكذا حين يصبح وحين يمسي، أن المراد به قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وأن محل هذه الأذكار بعد الصبح وبعد العصر ، قاله الإمام المحقق ابن القيم في الكلم الطيب والعمل الصالح " .

والله أعلم
 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة