نعم يجوز ولك أجر إن شاء الله تعالى .
- فالإستماع إلى قراءة القرآن جائزة في كل وقت وحين - قال الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) سورة الأنفال (2)
- فقوله تعالى : ( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ) يدل على مشروعية الإستماع لتلاوة القرآن الكريم ، وأنه سبب لزيادة الإيمان والتقوى .
- وعليه : فجائز أن يستمع المرء عند نومه القرآن الكريم من مذياع أو مسجل أو هاتف ، فيسمعه ما شاء الله ، ثم ينام ويتركه مفتوحا ، بل إن ذلك حسن ، وهو سبب بإذن الله تعالى لطرد الشياطين ، وحفظ العبد من الشرور .
- كما أن أجر المستمع كأجر القارئ - قال الله تعالى : (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) سورة الأعراف/204
- فمن آداب الإستماع لكلام الله تعالى :
1- الإستماع بالأذن .
2- الإنصات بالقلب وذلك بحضور القلب أثناء التلاوة وتدبرما يسمعه وعدم الإنشغال عنه بأي أمر ما إستطاع إلى ذلك سبيلا .
- وجاء في "المنتقى من فتاوى الفوزان" (3/سؤال رقم 437)
" أقضي بعض الأوقات الساعات الطوال في المطبخ ، وذلك لإعداد الطعام لزوجي ، وحرصًا مني على الاستفادة من وقتي ؛ فإنني أستمع إلى القرآن الكريم ، سواء كان من الإذاعة ، أو من المسجل ؛ فهل عملي هذا صحيح أم أنه لا ينبغي لي فعل ذلك ؛ لأن الله تعالى يقول :( وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ؟
الجواب : لا بأس باستماع القرآن الكريم من المذياع أو من المسجل والإنسان يشتغل ، ولا يتعارض هذا مع قوله : ( فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ ) ؛ لأن الإنصات مطلوب حسب الإمكان ، والذي يشتغل ينصت للقرآن حسب استطاعته "
- والإستماع لتلاوة كتاب الله تعالى له فوائد وثمرات كثيرة منها :
1- يساعد على تثبيت الحفظ لحافظ القرآن .
2- كما يساعد على مراجعة المحفوظ .
3- الأجر والثواب من الله تعالى .
4- طرد الشياطين والشرور من البيت .
5- تعويد الأذن والقلب على سماع كتاب الله تعالى .
6- حصول البركة في البيت .