السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: أخي طالب العلم أختي الطالبة اعلم أن تنظيم الوقت في حياتنا اليومية شيء مهم جداً فكيف إذا ارتبط بالتفوق والنجاح ولنعلم جميعاً بأن كل إنجاز في حياتنا له وقت معين ومدة إنجاز محددة فإذا أحسنا تسييرها وتدبير الظروف الملائمة لها جاءنا فصل الربيع السعيد بألوانه وأزهاره وقطفنا في الأخير فاكهة صيف اجتهادنا وصبرنا.
قيل قديما الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، إن لم تحسن سير التحكم فيه حكم عليك بالحصول على المراتب الأخيرة، والنجاح في الدراسة يكون نتيجة تفاعل عدة عوامل:
- تنظيم الوقت.
- الانضباط.
- الاستماع لرأي ونصائح المعلمين والمعلمات.
- طاعة الوالدين.
- الصبر على النجاح.
- المشي على خطى الناجحين..... الخ.
الدراسة في مجتمعنا العربي مقسمة إلى فصول كل فصل دراسي مقسم إلى فرضين وامتحان فصلي، إن أحسنا تسيير الفرض الأول كان الثاني سهلا والامتحان الفصلي ناجحا، الفرض الأول هو أربعة أسابيع والأسبوع أربع أيام دراسة والجمعة والسبت ونصفي يومين راحة تساوي يوم يعني الكل ثلاثة أيام راحة، كل يوم دراسي هو مجموعة من المواد؛ مثلا تاريخ، لغات، تربية إسلامية، علوم، رياضيات. لأجل التفوق والتميز في هذه المواد وجب على طالب العلم التركيز في القسم والاستماع لنصائح المعلم والتحضير للدروس قبل الدخول للقسم، عند تدوين الدروس على كراس النشاط وجب التفرغ لها في نفس اليوم لإعادة مراجعتها وتفصيل شرحها فاليوم الأول للمراجعة صعب التعود ولكن بالعزيمة تذلل الصعاب واليوم الأول لمراجعة الدرس يكون فعالا جدا ونسبة حفظه عالية وراسخة في الذهن، كل هذا يكون في الفترة المسائية لليوم الأول من الدراسة ويعاد الحفظ والمراجعة في أيام العطل هكذا يسير الوقت. مع الاستماع لرأي ونصائح المعلمين والمعلمات والوالدين الكريمين والناجحين من الإخوة والأخوات تعم الفائدة على طالب العلم وترسم بوادر النجاح ويكون تنظيم الوقت والانضباط قد أخذ حظا وافرا من أول خطوات وتدبيرات نجاح الفرض الأول، نفس الخطوات بالنسبة للفرض الثاني وبنجاح الفرضين تزهر ورود الاختبار الأول ونفس الشيء بالنسبة لباقي الفصول وكما يقال مسيرة ميل من النجاح تبدأ بأولى خطوات الفصل الأول.
سر آخر من أسرار تنظيم الوقت لتفعيل النجاح هو الاهتمام بأوقات الصلاة الخمس وقراءة قرآن الفجر واعتباره وقتا هاما لبدء يوم كله نشاط وحيوية، طاعة الوالدين الكريمين له حافز وبركة لتنظيم الوقت، فعل الخير وطاعة الجيران ودعواتهم لك بالخير يزيد أيضا من فرص النجاح، فعل الخير ومساعدة المحتاجين والفقراء يجعل صدرك منشرحا وثقتك بالنفس عالية، كذلك التسلح بالأدعية اليومية وهناك الكثير من الأدعية من السنة والقرآن الكريم كدعاء سيدنا موسى عليه السلام «ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي». ومن السنة قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «اللهم رضني بما قضيت لي وعافني فيما أبقيت حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت» جعل الله البركة في أوقاتنا وأوقاتكم وفتح لنا ولكم أبواب النجاح على مصراعيها. آمين يا رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.