هل هنالك كواكب مشابهة لكوكب الأرض؟

1 إجابات
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant في freelance (٢٠١٨-حالياً)
.
١٩ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
          قبل أن نبدأ التفكير في هذا السؤال، علينا أولًا أن نحدد ما الظروف التي يُوصف بها كوكب الأرض، حتى نستطيع مقارنته مع غيره.  هل هي متعلقة بموقعه بالنسبة للشمس؟ أم بوصفه ككوكب مائي؟ أو  احتواء الكوكب على غلافٍ غازيٍ مميزٍ؟، أم ككوكب يتمتع بمكونات صخرية مميزة؟.
        إن متطلبات وجود الحياة على كوكب في وضع شبيه بالأرض عديدة؛ منها "النطاق الصالح للحياة" habitable zone)) أي وجود الكوكب على مسافة من النجم الذي يدور حوله بحيث تكون المياه فيه في الوضع السائل، دون تبخر عندما يكون قريبًا بشكل كبير من النجم، أو تجمد في حال كان بعيدًا عنه.
      أما المتطلب الآخر هو "مؤشر قابلية الكشف" (detectability index) ويعني تحديد أفضل الظروف الكوكبية الممكنة والتي تحتمل وجود الحياة على الكواكب الشبيهة بالأرض؛ حيث أن وجود الماء والتركيب الجيولوجي للكوكب أكثر أهمية من وجود الأكسجين في الغلاف الجوي له. 
   لقد اكتشف العلماء ما يقرب من 2000 كوكب غريب يدور حول نجوم  شبيهة بالشمس في عام 1995، بواسطة تلسكوب كبلر التابع لوكالة ناسا. ثم حددت تلك الوكالة النظائر الأقرب للأرض،؛ أوما أُحب أن أطلق عليه "أشقاء الأرض" كالتالي:

1. كيبلر452 ب: Kepler-452b

يقول علماء ناسا أنه الكوكب الأكثر شبهًا بالأرض، كما أن نجمه يشبه الشمسرإلى حد كبير. يبلغ حجمه 1.6 من حجم الأرض؛ لذا من المتوقع أن يكون صخريًا كالأرض. يبعد هذا الكوكب 1400 سنة ضوئية عن الأرض في كوكبة الدجاجة (Cygnus). يدور حول نجمه كل 385 يوم، ويبعد عن نجمه بنسبة 5% من بُعد الأرض عن الشمس. أما نجم الكوكب فعمره أكبر من عمر شمسنا بـ 1.5 مليار سنة، مع درجة حرارة مماثلة لشمسنا، وأكثر سطوعُا منها بنسبة 20%.

2. كيبلر 186 ف: Kepler-186 f

يبعد هذا الكوكب 500 سنة ضوئية عن الأرض. حجمه أكبر من الأرض بنسبة 10%، لكن كتلته ومكوناته وكثافته غير معروفين. يعتقد أن مكوناته عمومًا أقرب للتكوين الصخري. نجمه الأم  قزم أحمر؛ وهنا يفقد هذا الكوكب نقطة التشابه مع الأرض حيث يختلف نجمه عن نجمنا الشمس. يدور الكوكب حول نجمه كل 130 يوم، ويحصل على ثلث الطاقة التي تنتجها الأرض من الشمس. عند الوقوف على سطحه سيظهر نجمه ساطعًا قبل حوالي ساعة من غروب الشمس على الأرض.

3. كيبلر 62 ف: Kepler-62 f

يبعد هذا الكوكب 1200 سنة ضوئية عن الأرض. في كوكبة Lyra. هو أكبر بنسبة 40% من حجم الأرض، ويشبه كيبلر 186 ف في عدم التعرف على كتلته وتكوينه وكثافته وفي الاعتقاد أنه كوكب صخري. ويدور في مدار حول نجم أخف إلى حد ما وأصغر من الشمس كل 267 يوم.

4. كيبلر 69 سي: Kepler-69 c

يبعد حوالي 2700 سنة ضوئية عن الأرض، وأكبر منه بنسبة 70%، وأيضًا لم يتعرفوا كتلته وتكوينه وكثافته كما الكوكبين السابقين. لكن مداره لمدة 242 يومًا حول نجم شبيه بالشمس يشبه مدار كوكب الزهرة المجاور لنا. ونظريًا يتوقع أن درجة حرارته مناسبة للحفاظ على بقاء الماء على سطحه. ويعتقد أن طبيعته ممكن أن تكون صخرية أو صخرية بماء متجمد. يكمل الكوكب دورة واحدة حول نجمه  كل 242 يومًا ، مما يجعل موقعه داخل نظامه الشمسي مشابهًا لموقع كوكب الزهرة داخل نظامنا. ومع ذلك، فإن النجم المضيف لـ Kepler-69c يبلغ حوالي 80 في المائة من ضوء الشمس .

5. كيبلر 22 ب: Kepler-22 b

يبعد عن الأرض 600 سنة ضوئية، وهو أول وأصغر كوكب  ضمن المجموعة التي تم اكتشافها ضمن المنطقة الصالحة للسكن. الكوكب أكبر من الأرض ، فإن مداره البالغ 290 يومًا  يدور حول نجم شبيه بالشمس ويشبه مدار كوكبنا. ينتمي النجم المضيف أو الأم  للكوكب إلى نفس فئة شمسنا، وتسمى G-type، على الرغم من أنها أصغر قليلاً وأكثر برودة.

6. جليس 667 سي سي: Gliese 667Cc

يبعد هذا الكوكب 22 ست  ضوئية عن الأرض، وأكبرمن الأرض 4.5 ضعف. ولا يوجد أي دليل على طبيعة مكوناته وحالتها الفيزيائية. يكمل مداره كل 28 يوم حول نجمه القزم الأحمر- أ من النوع الطيفي-M، والتي تسمى أيضًا "M-dwarfs" - والأكثر برودة بكثير من الشمس. فيصدر إشعاعًا أقل منها بكثير  ، حيث يصل لمعانه إلى ما يزيد قليلاً عن واحد بالمائة من قيمة  لمعان الشمس.

7. TOI 700d:

يبعد هذا الكوكب عن الأرض مسافة 100 سنة ضوئية فقط، يدور حول مداره كل 37 يوم، ويعتقد أن طبيعته صخرية. يدور حول نجم صغير نسبيًا كل 37 يوم. يصل حجم نجمه إلى نحو 40% من حجم الشمس، هذا النجم يسمى TOI 700،  من نوع "M dwarf".  نجم بارد يوجد في كوكبة دورادو الجنوبية ، سمكة الدلفين. كتلة النجم حوالي 40٪ من كتلة الشمس وحجمها ، وحوالي نصف درجة حرارة  من حرارة سطحها. 

    الآن لو عُرض عليّ الاختيار بين تلك الكواكب، لاخترت الكوكب كيبلر 452 ب، حيث خصائصه قريبة جدًا من خصائص الأرض. لكن يبقى على العلماء التأكد من وجود الماء، والغلاف الجوي بنسب الغازات المناسبة. مع البحث أكثر في التركيب الجيولوجي له، بحيث يصلح للُسكنى البشرية. بعدها يمكن لبعضنا أن يشُّد الرحال لذاك الكوكب، لعلنا نخفف العبء عنه.

المراجع:

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 7 شخص بتأييد الإجابة