بدأت التساؤلات منذ زمن بعيد بوجود كواكب مشابهة في تكوينها الجيولوجي، وملاءمتها للحياة كما الأرض. إذ يبدو أننا إن وجدنا مثل هذه الكواكب، سنقوم بغزوها والاستعداد لعمل مستعمرات فضائية ذات صفات فريدة. الآن بعد دراسة أكثر من 4500 كوكب، تبيّن وجود حوالي 24 كوكب على بعد أكثر من 100 سنة ضوئية أفضل حتى من الأرض في ملاءمتها للسكن.
إذ حددت الدراسة التي قامت بها مراكز بحث بجامعة واشنطن أن" الكواكب أقدم وأكبر قليلاً وأكثر دفئًا ورطوبة من الأرض" ويقول الباحثون : "إن الحياة يمكن أن تزدهر بسهولة أكبر على الكواكب التي تدور حول نجوم متغيرة ذات أعمار أطول من الشمس". كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن ملاءمة الكواكب للسكن، لا يعني أنها قد تحتوي أي شكل من أشكال الحياة.
بدء الاختيار من ضمن أنظمة الكواكب النجمية مع الكواكب الأرضية المحتملة التي تدور داخل المنطقة المائية السائلة للنجم المضيف الصالحة للسكن. ثم تم النظر إلى الأنظمة ذات النجوم G الأكثر برودة. لكن لم يجدوا ما يشجعهم على الاعتقاد أن هذه الأنظمة صالحة للسكن.
توصل الباحثون إلى مجموعة من المعايير لاستخدامها كمؤشر لكون الكوكب المحتمل مناسبًا للسكن أم لا. سيكون الكوكب المثالي القابل للسكن في مدار حول نجم قزم K ، وهو نجم صغير نسبيًا ، وهو أبرد قليلاً من شمسنا؛ حوالي 5 مليارات إلى 8 مليارات سنة ؛ حوالي 10٪ أكبرمن الأرض؛ حوالي 9 فهرنهايت (5 درجات مئوية) أكثر دفئًا من الأرض، في المتوسط ؛ رطب بجو يتكون من 25٪ إلى 30٪ أكسجين ، مع تناثر الأرض والمياه. سيكون للكوكب المثالي أيضًا صفائح تكتونية أو عملية جيولوجية مماثلة من أجل إعادة تدوير المعادن والمغذيات من خلال القشرة وإنشاء موائل وتضاريس متنوعة، وسيكون له قمر يتراوح بين 1٪ و 10٪ من حجمه يدور حوله بدرجة متوسطة. من المتوقع أن تحافظ الكتلة التي تزيد كتلتها عن 1.5 مرة على كتلة الأرض على تسخينها الداخلي من خلال الاضمحلال الإشعاعي لفترة أطول وسيكون له أيضًا جاذبية أقوى للاحتفاظ بالغلاف الجوي لفترة زمنية أطول.
من بين أفضل 24 كوكبًا مرشحًا ، لا أحد منهم يلبي جميع معايير الكواكب الفائقة الصالحة للسكن ، ولكن واحدًا منهم؛ وهو KOI 5715.01 لديه أربع خصائص مهمة ، مما يجعله أكثر راحة للحياة من كوكبنا الأصلي، لكن درجة حرارة سطح الكوكب الحقيقية تعتمد على قوة تأثير الاحتباس الحراري في غلافه الجوي. يقول ديرك شولز، عالم الأحياء الفلكية بجامعة واشنطن:"علينا أن نركز على كواكب معينة تتمتع بأكثر الظروف الواعدة للحياة المعقدة. ومع ذلك ، علينا توخي الحذر حتى لا نتعثر في البحث عن أرض ثانية لأنه قد يكون هناك كواكب قد تكون أكثر ملاءمة للحياة من كوكبنا"
المراجع:
62 مشاهدة
