إن كنت تسأل عن رأيي فإنني للآن أرى ذلك. حيث أن هنالك الكثير من الكواكب التي تم اكتشافها وتحمل الكثير من السمات المشابهة للأرض، إلا أن الأرض ما زال فريدًا ولم يوجد إلى يومنا هذا مكان مشابه أبدًا.
أما فيما يخص العلماء فلهم رأي آخر وأكثر دقة بالطبع. حيث قال استاذ الكيمياء الجيولوجية إدوارد يونغ أنهم يملكون احتمال وجود كواكب صخرية مشابهة للأرض، وهنالك الكثير من الكواكب الصخرية في الكون.
أما كيف استطاع العلماء دراسة الكواكب التي لم يستطيعوا الوصول إليها إلى الآن والتي تقع خارج نظامنا الشمسي، فإن طالبة الدراسات العليا ألكسندرا دويل قامت بدراسة شظايا صخور الكواكب المتناثرة في الفضاء والتي تقوم بالدوران حول ستة أقزام بيضاء.
أما عن الأقزام البيضاء فهي البقايا الناتجة من احتراق النجوم. و بمراقبة هذه الأقزام البيضاء وما يدور حولها، يمكن للعلماء، يستطيعون تحديد العناصر المكونة لها. حيث أن الجاذبية الكبيرة لمراكز هذه النجوم تقوم بتفتيت ما حولها إلى أشلاء وتسحبها إلى داخل جسم النجم.
وقد قال إدوارد سابقًا أن صخور عديدة من الأرض والمريخ وغيرها من أماكن متعددة في النظام الشمسي حملت نفس الخصائص وكانت متشابهة إلى حدٍ ما.
تقول ألكسندرا أن المريخ والأرض تتشابه من حيث الحديد المؤكسد. مع أن إدوارد يرى أن تأكسد الصخور في النظام الشمسي هو لغز، حيث أنهم كانوا يتوقعون العكس. وكان سؤالهم ما إذا كان الأمر ينطبق على النجوم أيضًا، وكانت الإجابة نعم كذلك. وهذا أمر يبعث على التفاؤل للبحث عن كواكب شبيهة بالأرض.
بسبب أن الباحثين لا يستطيعون دراسة الصخور فعليًا، فإنهم يقومون بدراسات رياضية للعناصر الستة (الحديد والأكسجين و السيليكون والمغنيسيوم والكالسيوم والألمنيوم) الأكثر شيوعًا داخل الصخور. وبذلك يقومون بمقارنة حساباتهم هذه مع الحسابات التي تخص الأرض ويبحثون على أساسها على تشابهات. وإن ظهر أي تشابه لمقدار الأكسدة، فذلك يعني أن للكوكب حقل مغناطيسي يشابه الأرض، وكذلك صفائح تكتونية، والتي يُعتقد أنها من أساسيات خلق حياة على كوكب.
ما زالت العمليات جارية، وكذلك الدراسات والأبحاث على أمل إيجاد كوكب مشابه. أما عن رأيي، فإنني لا أرى في الحقيقة داعٍ للبحث عن مكان آخر للعيش. يمكننا البحث عن حضارات موجودة في بالفعل والتأكد من حقيقة وجودها، أما تغيير مكاننا فسيكون أمرًا صعبًا بالتأكيد.
Earth Is Not Unique: New Technique Using Ancient Stars Studies Geochemistry of Planets Outside Our Solar System (scitechdaily.com)