لا شك أن الدعاء للمسلمين بظهر الغيب هو من الأمور الطيبة والمستحبة عند الله تعالى وقد حثَّ النبي صلوات الله وسلامه عليه أصحابه على الدعاء لبعضهم البعض وحتى قال لسيدنا عمر بن الخطاب تأكيدا على هذا المعنى: ولا تنسانا من دعائك يا أُخيّ. رغم كونه عليه صلوات الله وسلامه في هذا المقام العالي الذي ليس أكرم منه على الله فقد رغَّب في الدعاء له وطلب الوسيلة.
ويكفي أنك عندما تدعو لغيرك فإن الملك الموكَّل بالدعاء يقول لك:" ولك مثله".
فكل دعاء خير تدعو به لغيرك لك نصيب منه. والله تعالى المطلّع على الخفايا والنوايا يعطيك من الأجر على دعائك ما لم يكن على بالك.
ويرضى عنك وينظر إليك بنظر الرحمة عندما تدعو لعباده بالخير والبركة.