هل مواقع التواصل تساهم في التثقيف؟

من خلال تجربتي الشخصية، نعم فمواقع التواصل الاجتماعي لها دور وأثر كبير في نشر الثقافة والمعرفة بسرعة بين المستخدمين إذا ما أُحسن استخدامها، حيث يحصل ذلك بمتابعة حسابات وصفحات شخصية أو عامة تتخصص في نشر الثقافة، والعلم، والمعرفة المفيدة.

ولا بد أن تكون هذه الحسابات موثوقة سواء أكانت موثقة بعلامة الصح الزرقاء (Verified account)، أو إن كانت مدعمة بمراجع، أو تابعة لجهات معتمدة، أو غير ذلك من الإشارات التي تدل على أنّ الحساب موثوق، وذلك للحصول على المعلومات الصحيحة والتثقيف السليم.

ولكن كيف يكون دور المواقع بنشر التثقيف؟إننا نقضي يوميًّا الكثير من الوقت في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وإن كنا نتابع حسابات لها علاقة بالثقافة فإننا نحصل على المعرفة والتثقيف خلال تصفحنا دون بذل الجهد في البحث عن المعلومة، لذلك تعدّ هذه وسيلة سهلة للحصول على المعلومات.

وتتعدد أنواع المصادر التي توفر المعلومات المختلفة؛ فمنها ما يكون على شكل مقالات، أو أخبار، أو معلومات مرفقة مع صور أو مقاطع فيديو ذات علاقة وغيرها، كما تتيح وسائل التواصل الاجتماعي معلومات عدة في مجالات مختلفة، ويشمل ذلك معلومات طبية، وعلمية، وأدبية، وإخبارية، وأمومة وطفولة، ومجالات أخرى حسب اختصاص الشخص.
ولا شك بأنّ هناك حسابات على مواقع التواصل تساهم في التثقيف السلبي؛ والذي يشمل نشر الإشاعات أو المعلومات المغلوطة دون التأكد من صحتها، والمساهمة في نشرها وتداولها بين الناس بصورة كبيرة، فكل حساب ينشر ما يريده دون مراقبة، ولا يوجد مَن يدقق صحة المعلومات، لذا لابد من اختيار الحسابات بعناية للحصول على تثقيف صحيح يثري المعرفة.

والجدير  بالذكر أنّه عند متابعتك لعدد من الحسابات الثقافية التي تهمك، ستظهر لك العديد من الحسابات والمنشورات المقترحة المشابهة لما تتابع وتهتم، والتي تظهر في تبويب صفحات مقترحة أو أشخاص تعرفهم.

كل شخص هو من يختار ذلك... هناك من يعرف كيف يستغل هذه المواقع لصالحه من خلال متابعة الأخبار، والمواقع والصفحات الدينية والثقافية، وهناك من كل همه هو التسلية والترفيه وإضاعة الوقت.