كيف تجعل السوشيال ميديا أمراً صحياً في حياتك؟

أعتقد أن السوشيال ميديا لديه العديد من الفوائد الصحية بشرط عدم الإدمان عليه: 

في الواقع السوشال ميديا قد اضطرت بنا نحن المراهقين كثيراً وبالخصوص عند تعرضنا لوقت الملل أو الضغط النفسي وانخفاض الدوبامين لدينا نلجأ جميعنا للسوشال كي نخفف عن أنفسنا الضغط ونملأ ذلك الوقت بما نحبه ويرفهنا، وذلك ما جعلنا نضيع الكثير من عمرنا الثمين متجاهلين ما حولنا من أفراد العائلة وتكوين الصداقات وقد وصلنا لمرحلة عدم تمكننا من التواصل مع العالم الخارجي كما الناس الطبيعين فإما يتجلانا شعور الخجل أو الغضب والاشمئزاز والخ.

لدي بعض الخطط لجعل حالنا صحي أكثر تدريجياً وبالطبع تختلف الطرق من شخص لآخر:

بما أن أصبحت السوشل ميديا تأخذ حيزاً كبيراً من اليوم، بامكاننا جعل الوقت الضائع في مواقع التواصل أكثر فائدة، عن طريق:

إلغاء متابعة أي صفحة أو أي محتوى لا يوجد فيه معنى واستبدالها بصفحات وصناع محتوى حقيقين أو أي شي تريدون أن تستفيدوا منهُ.
بذلك بما أن نحن متعودين على استخدام الهاتف، سيكون وقت ترفيه وكذلك فائدة، ضربنا عصفورين ب حجر واحد.

وهنا سأكتب أسماء صفحات أتابعها على موقع الانستغرام
بها فائدة كبيرة: 

من خلال أننا نتطلع المزيد من المعلومات التي تفيدنا وبإمكاننا إفادة الآخرين بها،أو من خلال البحث الجيد لأشياء تهمنا سواء إن كان في المجتمع أو الأسرة.
إضافة إلى ذلك أننا بإمكاننا التعلم المزيد من المهارات التي تعرض في السوشيال ميديا،والمناقشة في أمور تخص الفرد أو الأسرة المجتمع أو البلاد.
فهي هنا تساعد الجميع هذه التقنية بحيث انها تساعد الصغير والكبير ولكن أخذ بعين الاعتبار فلا نميل إلى الأشياء التي تعيق المستقبل والفكر الإنساني القائم بحد ذاته على خلق مجتمع يتبنى على أسس وقواعد راسخة غير معقدة.

رغم أنها تظهر بعض الأشياء السلبية ولكن الإنسان هنا يتحرى بنفسه يفكر بالإجابية ويتحاور مع المشكلة السلبية بهدف إخراج المفيد من السوشيال ميديا.

والسوشيال ميديا له فوائد عديدة منها أنها عالجت مشكلة أزمة كورونا التي نمر بها حالياً بحيث أنها خلقت التحاور والتفاعل النشط سواء إن كان تجارياً أو سياسياً أو إجتماعياً أو صحياً فهي بالفعل مفيدة إذا تعامل معها المرء بشكل جيد.

بالإبتعاد عنها قدر المستطاع وعدم الدخول إليها الا عند الضرورة أو الحاجة.
ومن تجربة شخصية، اليوم أكملت ٥٤ يوما دون استخدام الفيسبوك بعد أن عملت له deactivation ومستمر بهذه التجربة لما وجدته من وقت لإنجاز الأمور الأخرى، وراحة بال بعيدا عن أخبار الحزن والسخافات و الإعلانات الموجهة لي شخصيا، الأمر الذي أشعرني دوما بأني مراقب.
 
وقد عزمت على الأمر بعد مشاهدة social media dilemma والذي يتحدث فيه ناس من داخل الفيس بوك والامستجرام والتويتر عما يفعلونه من التحكم في مشاعر الناس ومراقبة أفعالهم من خلال السؤال ميديا، ومن بعد مشاهدة هذا الفيديو https://youtu.be/ux5w5pTzgTc.

لكن يمكن جعل السؤال ميديا صحية اذا ألغيت التطبيق من على هاتفك المحمول وكنت تدخل إليها عن طريق الكمبيوتر والتصفح فيها بهدف معين وتحديد وقت محدد مثل اذا كنت متابع لشأن سياسي أو اقتصادي أو شخص معين ترغب بالاستفادة منه،. أو مثلا لديك اعلانات عن طريقها وتربح من خلالها فلابد من استعمال السؤال ميديا ولكن بنية عدم الانغماس فيها.

الأخلاق أولاً والأخلاق أخيراً سواء كان المستخدم متديناً أم غير ذلك سواء أكان مسلماً أم غير ذالك.
الاستخدام العقلاني والمعقول  بجعل أدوات الاتصال لربح الوقت وتحسين العلاقات ورفع مستوى المردود الاجتماعي، أما غير هذا فهو متاح قبل هذه التكنولوجيا.

هل تستطيع أن تستغني عن استخدام مواقع التواصل الإجتماعي ليوم واحد فقط؟
وكيف ستكون حياتك لو لم تتعرف أبداً على هذه المواقع؟
ماذا أضافت إليك السوشيال ميديا؟
وهل استنزفت وقتك وجهدك بلا فائدة من استخدامها؟

لو طرحنا هذه المجموعة من الأسئلة على مجموعة من الأشخاص، سنلاحظ أن الإجابات تختلف فيما بينهم قد يقول أحدهم أن السوشيال ميديا ساعدته لكي يحقق نجاحاً كبيراً في مجال معين أو إبراز موهبة ما فلا يستطيع الإستغناء عنها ولا يتخيل الحياة في المستقبل من دونها، ويقول آخر أنها سببت له حالة كآبة وإجهاد نفسي ويتمنى له أنه يبتعد عنها لو لفترة قصيرة.

لا شك أن لكل شخص هدف من استخدام مواقع التواصل الإجتماعي مع أن هنالك نسبة جيدة من الناس الذين يستخدمونها بدون أي هدف يُعيد الفائدة عليهم أو على من حولهم فقط للتنمر على الأشخاص وإنتقداهم ونشر الإشاعات.

لذا لن أنصحك بالإبتعاد عن السوشيال ميديا نهائياً لأنه لو تمكنت من ذلك ليوم واحد لن تستطيع الإستمرار فيه وعدا عن ذلك لا نستطيع أن ننكر الفائدة التي تعود من استخدامها بشكل عام، لذا قد تحقق أهدافك التي تريدها من هذه المواقع ولكن بطريقة سليمة وصحية بدون أن تؤثر بالدرجة الأولى على صحتك وسلامتك النفسية.
ومن وجهة نظري أنه إذا استطعت أن تتحكم في استخدامك للهاتف عموماً بشكل صحيح سوف يصبح من السهل أن تتحكم باستخدامك لمواقع التواصل الإجتماعي بصورة أفضل،

وسوف أنصحك صديقي بعدة نقاط لعلها تفيدك في إدارة هاتفك واستخدام ما فيه من تقنيات وتطبيقات بعيداً عن استنزاف نفسك ووقتك:

لم تترك لنا وسائل التواصل الاجتماعي حرية الاختيار، فاقتحمت علينا بيوتنا. ولكنها -لسحرها الأخاذ-جذبتنا إلى عوالم جديدة، لم نكن لنتخيلها.
 
من هنا، أصبحت من ضروريات الحياة، لا غنى عنها.
فهي مفيدة، سريعة، وتختزل الزمن في وقت قياسي.
ثم إنها تنوب عنك في كل الأوقات.
فانظر، يا رحمك الله إلى خدمة الهواتف الذكية، ترى العجب.

ومع ذلك، لا تخلو السوشال ميديا من عيوب ظاهرة؛ إذ تقودك إلى الإدمان عليها، والارتهان لهذا العالم العجيب، حتى تغدو أسيراً له.
وقد جربت أنها-على كثرة فوائدها سرقتني عن المطالعة الجادة،وحجبت عني نور الكتاب الورقي، وذاك ما لا أطيقه.

ولعل أخطر سلبياتها أن تغزو وجدانك، فتأنس بالكثير من الخزعبلات والفكر السطحي الذي ينساب كالريح على هذه العوالم.
ولكن العاقل يستطيع الفكاك من هذه الشراك، بترشيد فعله وتنظيم وقته، دون أن تسرقه وسائل الاتصال الاجتماعي. وذاك هو الرأي الصحيح.
وبالجملة؛ فهذه الاختراعات يؤخذ منها ويرد.

بالرغم من أن السوشيال ميديا هي الأكثر شيوعاً واستخدامها حالياً وفي عصرنا هذا إلا أنها تحتاج إلى توجيه صحيح وحسن استغلالها فهي سلاح ذو حدين أما نستخدمها في الإيجاب أو السلب وهذا كله يرجع ينطبق علينا سواء من الناحية الفكرية أو الثقافية أو المعنوية فيجب استحسان في استخدامها ومعرفة وقت الحاجة إليها ووقت التخلي عنها وعدم استعمالها في الوقت كله إلا تكون معيقاً لأعمالنا واشغالنا ووسبب في هدر وقتنا. 

اجعلها أمراً صحياً بأن أتابع كل ما يتعلق بالصحة وأيضاً اقرأ كل ما يتعلق بالطعام الصحي وأيضاً أتابع كل القنوات المفيدة التي تتحدث عن الصحة وأيضاً أخذ المفيد الذي يتعلق بالصحة فمثلاً إذا أصبت بالصداع ابحث بالإنترنت عن العلاج لهذا الصداع وما هو المفيد لي ولكن أيضاً على استشارة الطبيب وفي هذا الجائحة أصبح الاعتماد ع السوشيال كبرا وخصوصاً الأطباء نقدر ناخذ بالاستشارة منهم عن طريق الاتصال بهم عن طريق اون لاين.

 وشكراً ❤️