عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ ؟ ، قَالَ: ( وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا ) ؟
قَالَ : لاَ شَيْءَ ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
فَقَالَ: (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ)
فمن سنة النبي توجيه السؤال بطريقة أصح وأكثر عمليا لا جدليا :
فالرجل يريد معرفة الساعة وقربها وتوقيتها أو ما يدل على ذلك
فوجه النبي صلى الله عليه وسلم سؤاله بسؤال عملي واقعي ملموس
" ماذا أعددت لها " ؟!
وسؤال الناس اليوم عن الساعة وعلاماتها من جنس سؤال الرجل
ولا شك أن للساعة علامات وأمارات أخبر بها النبي تدل على قربها
وهي تنقسم في الغالب إلى ثلاثة أقسام :
الصغرى : وهي تبدأ من بعثة النبي وانشقاق القمر وعقوق الوالدين وتطاول الحفاة العراة بالبنيان إلى تقارب الزمان وانتشار القتل والزنا والجهل والربا وكثرة النساء وانتشار القلم ( كثرة المؤلفات ) والتباهي بالمساجد .... ومعظمها قد حدث
والوسطى : وهي علامات تبدأ صغرى وتنتهي كبرى وتعتبر مرحلة انتقالية بين الصغرى والكبرى مثل : فتح القسطنطينية وقتال المسلمين للروم بعد هدنة وغدر وقتال اليهود والمعركة الكبرى بين الشرق والغرب
والكبرى : مثل خروج الدخان والدابة وظهور الدجال والمهدي والمسيح ويأجوج ومأجوج وخسف في الأرض وخروج الشمس من مغربها ونار من الشرق تحشر الناس
فبعد أن تعلم بهذه التفاصيل يجب أن تقودك للعمل والعبادة :
فالإنسان يجد ويجتهد ويقوم بتحصيل ما ينفعه في حياته الدنيا وآخرته
والله تعالى أعلم