لا، لا يعود السبب في حب التملك إلى التعلق وإنما يعود إلى:
- النرجسية والتمركز حول الذات:
الشخص الذي لديه انشغال دائم بذاته غير قادر على أن يرى أولوية غيره في هذه الحياة على كافة المستويات والأصعدة هو محب للتملك
وهنا قد يكون التعلق مظهر آخر من مظاهر التمركز والنرجسية إلى جانب حب التملك، النرجسي غالبًا ما يتصف بالأنانية حيث أنه يتصرف بشكل غير محكوم من العقل والمنطق إنما من رغباته وأنانيته.
- فقدان المهارات الاجتماعية:
من أسباب تطور صفة حب التملك لدى الأشخاص:
- عدم القدرة على تأجيل الإشباع والتعامل مع مشاعر الإحباط وطلب الدعم عند الحاجة
- وعدم امتلاك مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات
- فهنا يمكن القول إن هذه كلها تسببت في تأجيج الشعور بعدم تقدير الذات واحترامها
- والذي ينتج عنه عدم القدرة على التفاعل إلا من خلال التملك لتعويض الشعور بالنقص.
- الشخص الفاقد للثقة هو فاقد للشعور بالأمن والإيمان بالنفس.
- وينظر لنفسه بطريقة دونية
- ويقارن نفسه بالآخرين دائمًا
- وهنا نجده يطور حب التملك، ليحقق لنفسه قدر من الأمان النفسي والفكري والعاطفي
- ويثبت لنفسه بطريقة غير صحيحة أنه واثق ويستحق الحب والتقدير
- ولكنه في ما يصدره من حب تملك هو يفقد الروابط ويفقد الثقة أكثر بنفسه وبالآخرين.
- أساليب التنشئة الخاطئة والتي تؤثر على الشخص في مرحلة الرشد وأهم هذه الأساليب:
-الدلال الزائد:
- تقديم الأهل كافة ما يطلبه الطفل في مرحلة الطفولة والمراهقة؛ سبب في ظهور حب التملك
- فعندما يقول الطفل مثلا أريد هذا الأمر (x) ويقوم الأهل بتلبيته دون أي نقاش أو حوار، سيطور الطفل مفهوم أن كل أمر يرغب فيه هو محقق
- وبالتالي هو ممتلك لكل المحيط حوله ويأخذ هذا الأمر معه إلى مرحلة الرشد فيما بعد
- ليظهر بمظهر الشخص المحب لنفسه الأناني غير القادر على فهم حاجات الآخرين وغير قادر على استيعاب عدم قدرة المحيط للرضوخ له بما لديه من حب تملك
-الحماية المفرطة:
- تقديم الحماية المبالغ فيها للطفل في مرحلة الطفولة والقيام بكافية الأمور بدلا منه التي يمكن من خلاها أن يكتسب الطفل الخبرات والمهارات ويطور القيم المختلفة
- سبب في أن يكون محب للتملك في مراحل الرشد
- فهو غير مدرك لطبيعة الحياة التي لا يمكن أن يكون فيها التملك مهارة للتعامل مع المحيط.