هل الإسراف والتبذير مرض نفسي..وكيف أعرف أني بحاجة للعلاج

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٢٨ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 أرى ومن وجهة نظر شخصية أنه ليس بالضرورة أن يكون الإسراف والتبذير مؤشر على وجود اضطراب نفسي ما في بعض الأحيان يكون الإسراف والتبذير ناتج عن عدم القدرة على امتلاك المهارات اللازمة التي تساعد في التدبير المالي والاقتصادي، وعدم وجود خطة واضحة يتم من خلالها إنفاق المال. وهنا وحتى مع عدم وجود سبب نفسي للتبذير يمكن أن تعالج الأمر عن طريق اكتساب مهارة التنظيم والجدولة والتي من خلالها تحدد النفقات اللازمة والكمالية وتحدد المبالغ المالية الأزمة للإنفاق ومراقبة النفس في كل مرة يكون فيها الإسراف بشكل عشوائي غير منظم. وفي بعض الحالات يكون استخدام البطاقات الائتمانية سبب زيادة الإسراف والتبذير وعليه يمكن التوقف عن استخدامها والعودة للإنفاق باستخدام الأوراق النقدية بشكل مباشر
ومن ناحية أخرى قد يكون الإسراف والتبذير مرتبط بوجود اضطراب نفسي وهو ما يطلق عليه التسوق القهري أو إدمان التسوق القهري، وهو نوع من أنوع اضطراب التحكم في الانفعالات أو الإدمان السلوكي.

ويمكن أن تصنف نفسك كشخص بأنك تعاني من اضطراب الشراء القهري في حال كنت تتصف بالصفات التالية:

  • صعوبة مقاومة شراء الأشياء الغير ضرورية؛ ففي حال كنت تتواجد في مكان ما وبدأ بشراء أمور أنت لست بحاجة لها وإنما تقوم بهذا الأمر لتشعر بالراحة فهنا لا بد أن تعلم بأنك في مشكلة ليس بالضرورة أن تكون هذه المشكلة بدرجات عالية.
  • وجود صعوبات مالية؛ عدما تبدأ في الدخول في صعوبات مالية كأن تترتب عليك القروض والديون من أجل شراء أمور ليست ضرورية فهنا يجب أن تنتبه لنفسك جيدًا، وفي بعض الحالات قد يكون استلاف المال من أجل تحقيق رغبات كمالية ضمن هذه الحالة.
  • الانشغال بالتسوق؛ عندما يصبح التسوق أولوية لشراء حاجيات غير ضرورية وإهمال الأولويات الأخرى يمكن القول بأنك تعاني من اضطراب الشراء القهري.
  • ظهور المشكلات في المنزل والعمل ومع الأصدقاء بسبب العادات الشرائية، فعندما تكون العادات الشرائية والإسراف والتبذير يسبب ويلحق الأذى بالآخرين نتيجة عدم القدرة على التحكم بالنفس فيكون الإسراف هنا عرض من أعراض الاضطراب النفسي فمثلا الأب الذي يقوم بشراء أمور غير ضرورية ولا يشعر بالراحة إلا في حال امتلاكه أمور معينة إلا أنها غير ضرورية إلا أنها في المقابل تؤثر على حاجيات المنزل والأطفال فهو شخص يعاني من اضطراب نفسي لا بد من علاجه.
  • قضاء الوقت الكبير في البحث عن الحاجيات الرمغوبة والحاجيات الغير مرغوبة؛ ليس بالضرورة أن يكون الإسراف والتبذير في أمور غير مرغوبة إلا أنه قد يرتبط بالأمور المرغوبة وهنا يجب أن يعلم الشخص أنه في حال عدم قدرته عن التخلي عن الإنفاق الكبير واستخدام استراتيجيات اقتصادية معينة لأنه يشعر بالخجل أو بعدم الراحة النفسية أو لأنه يخشى نظرة الآخرين فهو يعاني من اضطراب نفسي، وغير مدرك لذاته ونفسه وفاقد الثقة.

إن الشخص المصاب باضطراب الشراء القهري يشعر بالراحة المؤقتة إلا أنه سرعان ما يشعر بخيبة الأمل وفي بعض الأحيان الاكتئاب وذلك لشعورهم بفقدان السيطرة على سلوكياتهم، فهو يقوم بالشراء والتبذير والإسراف وقد يعي بأنه يقوم بالأمر الخاطئ إلا أنه غير قادر على التحكم بنفسه.

وتشير بعض الدراسات إلى أن هذا الإضطراب قد يتواجد لدى الأشخاص الذين يتميزون؛ بحالة تعليمية منخفضة بمقارنة محيطهم، امتلاك احترام ذات متدني، لديهم جانب اندفاعي عالي، لديهم بعض المشكلات والصوبات الاجتماعية، ومن هنا يمكن القول بأن الإسراف والتبذير الذي يصنف على أنه مرض نفسي أو اضطراب نفسي يكون شكل من أشكال الوسائل الدفاعية التي يلجأ لها الأشخاص لتقليل الشعور بالتوتر والقلق أو الافتقار، وفي بعض الأحيان يكون الهدف من التسوق القهري المتضمن الإسراف والتبذير الشعور بالسيطرة والتحكم.

المصدر:

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 5 شخص بتأييد الإجابة