من هو الإمام الذي كان صوته جميلاً في قراءة القرآن الكريم

 

هناك العديد من القراء في العالم الإسلامي، سابقاً وحتى الآن، وعددهم يزداد بفضل الله سبحانه. باختلاف القراءات واختلاف لغاتهم الأم وبلادهم.

وفي زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، قيل إن صحابياً اسمه سالم، وهو مولى حذيفة رضي الله عنه، يحسن تلاوة القرآن الكريم، وكان صوته جميلاً ندياً، يرقق القلوب بتلاوته، وتهيج النفوس عند سماعه.

وقيل إن أبو موسى الأشعري، كان ذا صوت حسن وعذوبة، وكان من أفضل الصحابة تلاوة للقرآن الكريم. وكذلك عبد الله بن مسعود، كان من أحفظ الصحابة لكتاب الله عز وجل، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يشهد له بذلك، وكان صلى الله عليه وسلم يحب أن يسمع القرآن الكريم منه، ففي حديث عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرأ عليَّ، قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: فإني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغتُ: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} سورة النساء/ 41 قال: أمسك، فإذا عيناه تذرفان.

وفي وقتنا الحالي، هناك الكثير من القراء الذين يتقنون تلاوة القرآن الكريم بصوت جميل، منهم فارس عبّاد على سبيل المثال، فهو من أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، وكذلك ناصر القطامي، وهو قارئ واسع الشهرة، ويُعرف بعذوبة صوته، ولقد استمد أصول قراءة القرآن من الشيخ بكري الطرابيشي والشيخ أيوب والشيخ محمود سكر.

وتذكر أن عليك باختيارك لقارئ معين، أن تركّز على تلاوته القرآن بالأحكام الصحيحة أولاً، ثم اتهم أن يكون قصدك التدبر بالقرآن وبكلام الله عز وجل، وليس فقط الاستمتاع بالصوت الحسن، دون التدبر بالآيات الكريمة.