من أحب الأمور وأجلها عند الله تعالى قراءة القرآن الكريم ,
- وهناك العديد من القراء الذين ظهروا مؤخرا في قراءة القرآن الكريم منهم من الرجال ومنهم من النساء
على الرغم من أنه سابقا لم يكن موجودا غير القراء الرجال كالمنشاوي والطبلاوي والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والحصري وغيرهم ،
- وفي هذا الوقت يوجد كثير من القراء أمثال : الحذيفي وعبدالله بأصفر ، وماهر المعيقلي ، وسعد الغامدي رحمه الله وغيرهم .
-ولا نستطيع أن نقول ونشهر بأجمل صوت امرأة في قراءة القرآن الكريم خوفا من انتشار الفتن .
ولكن هناك بعض الأمور التي يجب معرفتها وهي : أن قراءة المرأة للقرآن أمام الرجال الأجانب ، لا تخلو من حالتين :
1- أن تكون القراءة قراءة عادية وبتدبر ليس فيها لا ترقيق ولا تغن في الصوت ويكون ذلك إذا كان هناك حاجة تدعو إلى ذلك .
2- أما إذا اشتملت القراءة على صوت فيه تحسين وترقيق ويقرأ بتغنٍ، فهذا لا يجوز ؛ لما يترتب عليها من الفتنة .أمام الرجال
-فإن كان صوت المرأة جميلا جدا ويتلذذ السامع به وخاف على نفسه من الفتنة حرم عليه استماعه ,
- أما إن أمن على نفسه الفتنة ولم يفتن بالصوت فلا حرج في السماع , ويحمل استماع الصحابة رضوان الله عليهم أصوات النساء حين محادثتهن على هذا , وليس للمرأة أن تسعى إلى ترخيم الصوت وتنغيمه وتليينه ؛ لما فيه من إثارة الفتنة , وذلك لقوله تعالى : (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)سورة الأحزاب 32
وحين سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم تحسين الصوت في قراءة القرآن للطالبات عند المدرس في الكلية مع أنها غير مطالبة بذلك ؟
فأجاب : " لا أرى أن تحسن صوتها ؛ لأن الله تعالى يقول : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ) ، فكون الطالبة تأتي بالقرآن على وجه الغنة ، وتحسين الصوت يخشى منه الفتنة ، ويكفي أن تقرأ القرآن قراءة مرسلة عادية .
- ويجوز الاستماع للنساء من أنفسهم - يعني أن تقرآ إمرأة أمام مجموعة من النساء بقصد التعليم أو غيره .
- قال البهوتي الحنبلي : وتسرّ بالقراءة إن كان يسمعها أجنبي، وقال في رواية مهنا: ينبغي للمرأة أن تخفض من صوتها في قراءتها إذا قرأت بالليل.
- ويجوز لها أن تجهر بصوتها إذا كانت التلاوة لا ترقيق فيها ولا ليونة في الصوت ولا خضوع في قولها .