عبد الله بن أبي بن سلول وقد نزلت فيه سورة المنافقين، وقد كان مهيأ لزعامة الأوس والخزرج قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وسيداً معظماً عندهم لا يختلف عليه في شرفه من قومه اثنام، لم يجتمع الاوس والخزرج قبله ولا بعده على رجل من أحد الفريقين غيره، حتى جاء الاسلام وكان قومه قد نظموا له الخرز قبله ليتوجوه ثم يملكوه عليهم، فجاءهم الله عز وجل برسوله صلى الله عليه وسلم وهم على ذلك، فلما انصرف قومه عنه الى الاسلام ضغن، و رأى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استلبه ملكاً، فلما رأى قومه قد أبوا الا الاسلام دخل فيه كارهاً مصراً على نفاق وضغن.