متى يصبح للحياة معنى؟

5 إجابات
profile/ندى-ماهر-عبدربه
ندى ماهر عبدربه
Dental hygienist
.
١١ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
"حينمَا يكتمل وعي الإنسان وإدراكه للحياة،  إمّا أن يعيش في الصمت إلى الأبد،  أو أن يصبح ثائراً في وجه كل شيء."
دوستويفسكي

 لطالما سيطرت قواعد الكون على البشر وجعلت منهم اتباع الوهم،  والهوى بحيث أنهم يسيرون في حلقة الحياة،  ويركضون خلف نعيمها متناسين أنفسهم بين طيات عالمها،  ليجد الإنسان نفسه يشيب مع دقات ساعة الزمن الذي بدوره يقطع حبل البقاء الذي يربط الفرد في الحياة، وما يلبث إلا أن يجد نفسه يسقط في أعماق الفناء.
 
 في بعض الأحيان، وخلال رحلتنا في مسار الحياة نمر بالعديد من المواقف التي تجعلنا نضل طريق الحقيقة،  لتضيق بنا الدنيا ونشعر بضربات أمواج القدر تهشم سفينة أرواحنا، وترمينا من موجة إلى أخرى تائهين في عرض بحر الحياة باحثين عن مرسى لأرواحنا المتعبة. 
 لكن،  وبالرغم من قسوة هذه الضربات إلا أنها تأتي كالصفعة للإنسان، والتي بدورها تيقظه من غفلته وتجعله يتفكر في معنى حياته ويتساءل قائلاً:  متى يصبح للحياة معنى؟

لعل جواب هذا السؤال يتواجد في أعماق أنفسنا، فلطالما مررنا بلحظات عديدة في حياتنا وتأرجحنا فيها بين السعادة والحزن، لكن على الرغم من المشاعر التي كانت تعتري أنفسنا إلا أن سؤالنا الفلسفي هذا يتطفل على أفكارنا في كل مرة ليسرق جزءاً من مشاعرنا ويسيطر على وجدان أفكارنا.

من وجهة نظري إن معنى الحياة بالنسبة إلي يتجسد في الذائقة، في التفاصيل، وفي المشاعر، في عيش اللحظة بكل معانيها والاستمتاع بأدق التفاصيل ورؤية الجمال في أصغر التفاصيل وأبسطها.

يصبح للحياة معنى برأيي حينما أحمل أوراقي وألواني، واذهب للسير وحدي عبر أحد الشوارع في إحدى المدن القديمة، حينما أرى تفاصيل حكايات المارة عبر شقوق الحجارة المعلقة على جدران الطريق، حينما أحاول ترجمة أصوات العالم عبر فرشاة تحمل صدى الكون في أعماقها، حينما أرى انعكاس صورة روحي في كل بركة مياه منسية تركها المطر وحدها على ضفاف الطريق وغاب، حينما أجلس على أحد المقاعد الخشبية لكي أعبر عن ضجيج الحياة بداخلي، لكنني ما البث إلا أن أجد نفسي أغادر اللحظة وألحق بصمتي رائحة الياسمين التي خطفت روحي عند هبوب نسائم القدر.

لعل جوابي عن معنى الحياة يعبر عن أفكاري ورؤيتي للتفاصيل وقدرتها على أن تخطف روحي وتجعل لحياتي معنى، لأننا ببساطة حينما ندخل إلى أعماقنا ونصغي إلى صوتنا الداخلي، سوف نكتشف ذاتنا، ونتعرف على أنفسنا بشكل مختلف لدرجة أننا سوف ننظر للحياة من زاويةٍ أخرى، ولعل هذه الزاوية سوف تحمل بين طياتها الوعي والنور الذي يجعلنا نرى طريق الحياة بعين بصيرتنا، حينها سوف نتمكن من التحلي بالشجاعة لإزالة الوهم الذي يغطي مسار حياتنا، لينقشع معه ضباب الزمن وتظهر الحقيقة التي تجعلنا نشعر بمعنى الحياة ونستشعر تفاصيلها.

إن الطريق نحو اكتشاف معنى الحياة يكون عبر التحرر من قيود الواقع، والتأمل في تفاصيل الحياة الصغيرة التي نمر بقربها في كل يوم دون أن نكترث إليها، لعلنا حينما نحرر أنفسنا ونستمع إلى صوت أرواحنا نجد معنى الحياة الذي يقود أرواحنا نحو الطمأنينة، والسلام وكما قال الكاتب ماهر خليل: ‏ "اذهب حيث يرتاح قلبك،  اذهب حيث ترغب أنت، حيث تشعر بالأمان والاطمئنان،  لا تأخذ اتجاها مجبراً عليه،  كن جزء من شيء يعجبك أنت،  وإن كنت فيه وحدك."

حاول أن تأخذ استراحة من مشاغل الدنيا، وتبدأ رحلتك في البحث عن ذاتك التي من الممكن أن تجدها في تفاصيل روحك وعبر أعماق قلبك، الذي تحييه من خلال نور بصيرتك الذي يتجلى في اكتشافك الأشياء حولك وشعورك بمعنى الحياة من خلالها. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 11 شخص بتأييد الإجابة
profile/محمد-ابداح
محمد ابداح
هندسة برمجيات
.
٠٧ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا
واعمل لاخرتك كانك تموت غدا

اعتقد هذا القول يصلح اجابة
ويصنع الفارق

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 5 شخص بتأييد الإجابة
1-لما تكون سبب في إنقاذ شخص أو كائن ما.
2- لما تخفف الألم عن كائن ما.
3-لما تعطي شيء تكون بحاجته لأحد محتاجه أكثر منك.
4-لما تترك أثر في المكان الذي ترحل منه.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة

’’ عندما تنقذ الحياة شخصٍ ما او كائن ما , ولولا الالوان لما كان هنك حياة سعيدة إذاً اهم شيء في الحياة هو الالوان ....كن ..... ......سعيداً ....... ............في ........ الحياة........... .......لا .......تعلم..... ......ماذا ........ .......سيحدث....... لَكَ

عندما يصبح الانسان واعيا ومدركا لامور الحياة المعقدة واللامتناهية