-
النشوء : كان في بداية القرن الثالث الهجري .
-
أصحاب الحديث: هم الذين يعتمدون في استنباط الأحكام الشرعية على النصوص الشرعية (الكتاب والسنة)، ولا يرجعون إلى الاجتهاد والقياس إذا ما وجدوا خبراً أو أثراً،
-وأهل الحديث هم أصحاب مدرسة الإمام مالك بن أنس، وتلاميذه وهم (الشافعي وأحمد بن حنبل وسفيان الثوري وداود الأصفهاني)
- وأصحاب الحديث أهل المدينة المنورة قديماً.
ومدرسة أهل الحديث هي امتداد لمدرسة أولئك الصحابة الذين كان يحملهم الخوف والحذر من مخالفة النصوص على الوقوف عندها أمثال: الصحابة ( ابن عمر ، عبدالله بن عمرو بن العاص ، والزبير وابن عباس ) رضي الله عنهم .
- أما أصحاب الرأي : فرائد هذه المدرسة وهذا الفكر هو الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت وأهم تلاميذه هم ( محمد الشيباني، والقاضي ابو يوسف، وزفر بن هذيل ، والحسن اللؤلؤي) .
- وسموا بهذا الأسم لأنهم كانوا يعتمدون على القياس والاجتهاد في استنباط الأحكام الفقهية. ولأن مساحة الاجتهاد وحرية التفكير لديهم كانت متسعة لإعمال الفكر والعقل ، وقد اشتدت المجادلة بين أهل الرأي وأهل الحديث .
- وكانوا أصحاب الرأي في الكوفة في العراق، وتطور عندهم هذا الفكر حتى أطلق على مدرسة الإمام ابو حنيفة (مدرسة الفقه الافتراضي)
-و
مدرسة أهل الرأي هي امتداد لمدرسة عمر بن الخطاب وعبدالله بن مسعود - رضي الله عنهم - اللذين كانا أكثر الصحابة توسعاً في الرأي .
- ولقد ساعد على انتشار هذا المنهج في العراق عدة أمور هي :1- كثرة الصحابة المتأثرين بمنهج عمر فيه .
2- انتقال الخلافة إليها وإقامة علي وأنصاره فيها.
3- كثرة النوازل والحوادث في تلك البيئة كانت أكثر من أن تواجه بذلك العدد من المروي.
4- تشدد أهل الرأي في التثبت حيث اشترطوا شروطاً لقبول الحديث لم يشترطها غيرهم من فقه الراوي عند التعارض وغير ذلك، فقلت الأحاديث بأيديهم فتوجهوا إلى قياس ما نزل بهم من النوازل على ما ثبت عندهم من نصوص وفق الشروط التي وضعوها واشترطوها.5- أنهم لا يعملون بالحديث إذا خالف الأصول الشرعية التي ثبتت.6- أنهم لا يعملون بخبر الآحاد في ما تعم به البلوى إلى غير ذلك مما هو معروف.
- ولا يعني أن أهل الحديث أفضل من أهل الرأي ولا أهل الرأي أفضل من أهل الحديث ولكنهم كلهم يطلب الحق، وكلهم يسعى إليه، ولكن اختلاف الطرق شعب الأنظار، وأوجد ذلك الاختلاف في الفروع.