ما هي نظريات الإرشاد النفسي؟

توفر نظريات العلاج النفسي إطارًا للمعالجين والمستشارين؛ لتفسير سلوك العميل وأفكاره ومشاعره، ومساعدتهم على التنقل في رحلة العميل من التشخيص إلى ما بعد العلاج، ينبغي أن تعرف أن هذه المناهج النظرية هي جزء لا يتجزأ من العملية العلاجية بشكل مفهوم.

تعود جذور التحليل النفسي أو النظرية الديناميكية النفسية، المعروفة أيضًا باسم "المنظور التاريخي"، إلى سيغموند فرويد، الذي اعتقد أن هناك قوى غير واعية تدفع السلوك، تركز التقنيات التي طورها على:

يمكن أن تستغرق النظرية الديناميكية الديناميكية وقتًا أطول، مقارنةً ببعض النظريات قصيرة المدى؛ لأنها تتضمن تغيير السلوكيات المتأصلة بعمق وتتطلب عملًا مهمًا في فهم الذات.

تستند النظرية السلوكية إلى الاعتقاد أنّ السلوك قد تم تعلمه. التكييف الكلاسيكي هو أحد أنواع العلاج السلوكي الذي ينبع من بحث المنظر المبكر إيفان بافلوف. نفذ بافلوف دراسة شهيرة باستخدام الكلاب، ركزت على تأثيرات الاستجابة المكتسبة (على سبيل المثال ، كلب يسيل لعابه عند سماع الجرس) من خلال محفز (على سبيل المثال، إقران صوت الجرس بالطعام).


طور ب.ف. سكينر نهجًا علاجيًا سلوكيًا آخر، يسمى: التكييف الفعال. كان يؤمن بقوة المكافآت لزيادة احتمالية السلوك والعقوبات لتقليل حدوث السلوك، يعمل المعالجون السلوكيون على تغيير السلوكيات غير المرغوب فيها والمدمرة من خلال تقنيات تعديل السلوك، مثل: التعزيز الإيجابي أو السلبي.

تركز نظرية الإرشاد هذه، على كيف يمكن لتفكير الناس أن يغير المشاعر والسلوكيات. على عكس النظرية الديناميكية النفسية، فإن العلاج القائم على النظرية المعرفية قصير بطبيعته وموجه نحو حل المشكلات. يركز المعالجون المعرفيون أكثر على الوضع الحالي لعملائهم والتفكير المشوه أكثر من التركيز على ماضيهم.

غالبًا ما يتم الجمع بين العلاج المعرفي والسلوكي كونه شكلًا واحدًا من أشكال النظرية، التي يمارسها المستشارون والمعالجون. تساعد هذه النظرية في عدد من الأمراض العقلية بما في ذلك: اضطرابات القلق والشخصية والأكل وتعاطي المخدرات.

يهتم المعالجون الإنسانيون بالحاضر، ومساعدة عملائهم على تحقيق أعلى إمكاناتهم بدلًا من الطاقة التي يتم إنفاقها على الماضي أو على السلوكيات السلبية ، يؤمن أنصار الإنسانية في الخير للناس جميعًا، ويؤكدون على النمو الذاتي للشخص وتحقيق الذات.


تشمل النظريات الإنسانية: العلاجات التي تتمحور حول العميل، والعلاجات الوجودية، طور كارل روجرز علاجًا يركز على العميل، الذي يركز على الاعتقاد أن العملاء يتحكمون في مصائرهم. كان يعتقد أنّ كل المعالجين بحاجة إلى إظهار اهتمامهم ورعايتهم الحقيقية. 

يتضمن العلاج الشامل والتكاملي: دمج عناصر مختلفة من نظريات مختلفة في الممارسة، إضافة إلى العلاج بالكلام التقليدي، قد يشمل العلاج الشامل علاجات غير تقليدية مثل: العلاج بالتنويم المغناطيسي، أو التخيل الموجّه، المفتاح هو: استخدام تقنيات، وأدوات العلاج النفسي الأنسب للعميل، ولمشكلة معينة.