سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه صاحب رسول الله عليه كل صلوات الله وأقرب الناس إليه وأحب أصحابه عليه. الذي وصفه الله تعالى بأنه ثاني اثنين والذي نصر رسول الله وسانده في دعوته منذ البداية وصدقه في كل ما يقول دون طلب دليل أو علامة. هو أول الخلفاء الراشدين وكان يعمل في التجارة حيث كان يبيع الأثواب وكان عنده ثمانية متاجر فتصدق بها كلها لله ولنصرة دين الله حتى أنه ذات يوم قد أتى إلى مجلس رسول الله وعليه كيس من الخيش الخشن يغطي عورته بعد أن تصدق بكل ما يملكه حتى بالثوب الذي عليه للفقراء والمساكين فنزل جبريل عليه السلام وقال لرسول الله عليه صلوات الله وسلامه :"إن الله يقرئ أبا بكر السلام ويقول له لقد رضيت عنك في فقرك هذا فهل أنت راض عن ربك؟".
فبكى الصديق وحق له أن يبكي ..فلله دره رضي الله عنه لم يبلغ أحد منزلته وقدره عند ربه.