كيف ومتى هاجر سيدنا علي رضي الله عنه إلى المدينة لحاقاً بالرسول صلى الله عليه وسلم؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٩ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
  هاجر علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عليه - بعد ( ثلاثة أيام ) من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم .
- أما كيفية هجرته : حيث خرج مهاجراً لوحده يمشي في الليل ويختبئ في النهار ويستريح ، وكان يومها في عمر الثانية والعشرين .

- وقيل: أنه اصطحب ركبا من النساء هن: أمه فاطمة بنت أسد ، وفاطمة بنت محمد ، وفاطمة بنت الزبير ، وفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب وهو ما سمي ( بركب الفواطم )

- حتى وصل إلى مسجد قباء وكان في إنتظاره الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ورفض أن يغادر المسجد حتى يصل علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

- وقيل أن من كثرة المشي والتعب وطول السفر تورمت قدماه حتى نزف منهما الدم.

- وبعد وصوله بيومين نزل النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى المدينة وتمت المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين علي وقال له: (أنت أخي في الدنيا والآخرة)

- وفي ليلة الهجرة التي قرر فيها النبي صلى الله عليه وسلم الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مع صاحبه أبا بكر الصديق رضي الله عنه. أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالنوم في فراشه، وقال له مطمئناً: إنه لن يخلص إليك شيء تكرهه، والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، فهذا التأكيد لعلي أنه لن يقتل كان عن طريق الوحي جبريل عليه السلام

-وبناء على هذا القرار: قام علي بن أبي طالب بالنوم على فراش النبي صلى الله عليه وسلم فداء وحباً لنبيه مطبقاً بذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) متفق عليه.

- وهذا يعتبر ذكاء من النبي صلى الله عليه وسلم وأخذاً بالأسباب، وتمويهاً على قريش التي قررت قتل النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة!!!

- فمما ورد في السيرة النبوية أنه في ظلام الليل اجتمع فتيان قريش عند باب بيت النبي مع سيوفهم يريدون قتله! فلما رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مكانهم، قال لعلي بن أبي طالب: نم على فراشي، وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر، فإنه لن يخلص إليك منهم شيء تكرهه ـ وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ينام في برده، فسمع عليّ لما أشار به رسول الله وأطاع طيّبة بذلك نفسه، وبذلك كان أول فدائي شاب في الإسلام، فقد وقى رسول الله بنفسه، وهو يعلم أنه على قيد أذرع من سيوف المشركين ورماحهم، وكان هذا التدبير المحكم الذي أشار به جبريل عليه السلام مما لبّس الأمر على المشركين المتربصين للنبي، فكانوا إذا نظروا من خلل الباب وجدوا النائم فيظنونه النبي، بينما هو الفتى الشجاع علي رضي الله عنه.

- حتى أن بعضهم قال: لماذا لا ندخل عليه البيت، فرفض الجميع وقالوا: حتى لا تقول العرب أن قريش أفزعت بنات محمد!!!

- وقيل إن من حكم بقاء علي بن أبي طالب في مكة بعض الوقت ونومه في فراش النبي صلى الله عليه وسلم - لأنه يعلم أن قريشاً لن تقتله، وحتى يرد الأمانات التي كانت تودعها عند النبي صلى الله عليه وسلم (من ذهب ومال وغيره) فقد كانوا يلقبونه الصادق الأمين ورغم عدم إيمانهم به فقد كانوا يضعون أموالهم عنده. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة