1- لأنهن أمهات المؤمنين - وقد حرم الإسلام على الرجل أن يتزوج بأمه !! فهن رضي الله تعالى عنهن أمهات للمؤمنين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته حتى وفاتهن .
2- لأنهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة .
3- لأن الزواج بهن يعتبر من الإيذاء للرسول صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى يقول :( وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ) فالنهي عن إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم يفيد التحريم .
4- ولأن الزواج بهن أمر عظيم عند الله تعالى ، ولذلك حرمه .
-قال الله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا) سورة الأحزاب: 53 .
- هذه الآية الكريمة لها سبب نزول وهو كما يقول إبن عباس رضي الله تعالى عنه :
قال : نزلت في رجل همَّ أن يتزوج بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعده، قال رجل لسفيان : أهي عائشة ؟ قال : قد ذكروا ذلك، وقال السدي : إن الذي عزم على ذلك طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه -حتى نزل التنبيه على تحريم ذلك .
- وقيل نزلت الآية في طلحة بن عبيد الله، قال: أيحجبنا محمد عن بنات عمنا ويتزوج نساءنا، لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه بعده، فأنزل الله هذه الآية، أخرجه ابن أبي حاتم وأخرج جوبير عن ابن عباس: أن رجلاً أتى بعض أزواج الرسول فكلمها، وهو ابن عم لها، فكره الرسول ذلك، فقال الرجل: يمنعني من كلام ابنة عمي، لأتزوجنها من بعده فنزلت الآية، قال ابن عباس: فأعتق ذلك الرجل رقبة، وحمل على عشرة أبعرة في سبيل الله وحج ماشياً، توبة من كلمته.