لا/ فالمرأة الوحيدة التي خلقت من ضلع زوجها هي أمنا حواء فقط ، أما باقي الزوجات فخلقن من ماء مهين عن طريق أبائهن وأمهاتهن .
- فالقول بأن المرأة خلقت من ضلع زوجها ، هذا قول لا باطل ولا أصل له .
أما حديث (استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا، فإنَّهنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلع أعلاه، فإنْ ذَهبتَ تُقِيمه كَسَرْتَه، وإنْ تركْتَه لم يزلْ أعوج، فاستوصُوا بالنِّساء خيرًا). فهذا لا يحتج به أن المرأة خلقت من ضلع زوجها ولكن المقصود هنا أن أمنا حواء عليها السلام خلقت من ضلع زوجها آدم عليه السلام .
وربما يكون العوج ليس وصفا خاصا بالمرأة، بل يمكن للرجل أ، يكون فيه صفة الإعوجاج فينبغي لكلاهما من الرجل والمرأة إن رأي إعوجاجا بالاخر أن يقوم بتغيرهُ والصبر على ذلك
- أما الشق الثاني من السؤال : ما مصير المرأة التي تتزوج بأكثر من شخص في الدنيا ؟
لا يوجد في الجنة أعزب سواء كان ذكراً أو أنثى ، والمرأة المسلمة تكون في الجنة لزوجها في الدنيا إذا دخل معها الجنة إذا كانت لم تتزوج إلا زوجا واحدا؛ لقوله تعالى: ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ) [الرعد:23].
ولقوله تعالى: ( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ) [الزخرف:70].
- أما إذا تزوجت المرأة أكثر من زوج، ودخل جميعهم الجنة، فالراجح أنها لآخر أزواجها؛ لما رواه البيهقي في سننه أن حذيفة قال لزوجته: ( إن شئت تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا )
- فلذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده، لأنهن أزواجه في الجنة.
- وقيل تكون لأحسنهم خلقاً ومعشراً ، والله تعالى أعلم .