1- من مظاهر سوء الظن بالله تعالى عدم نصرة دين الله - عز وجل - قال الله تعالى: (وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم مالا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا) سورة آل عمران: 154،
2 - فعل المعاصي والذنوب بدعوى أن الله لا يرانا، ولا يعلم ما نفعل !!، قال تعالى: (وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين) (فصلت: 23)، وأنه لن يكون هناك بعث ولا حساب ولا عذاب ، كما قال سبحانه: (وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحـــدا ) الجن: 27، أوكما قال تعالى: (ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا) سورة الكهف: 35، 36 .
3- تمنى هلاك وزوال المؤمنين، واستئصال شأفتهم أمام كثرة العدو عددا وعتادا مع تقدم هذا العدو، ونبوغه، كما قال سبحانه عن المنافقين وموقفهم من المؤمنين يوم الحديبية: (بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا ) سورة الفتح: 12.
4 - خوف الخلق ورجاءهم أكثر من الله تعالى ظنا أنهم يعطون ويمنعون، ينفعون ويضرون.
5 - التقصير العمل الخيري الذي يؤجر عليه المسلم أجوراً عظيمة ، مثل عيادة المريض، وتشييع الجنائز، ورد السلام، وإجابة الدعوة، وبذل النصيحة، وتشميت العاطس، ومساعدة ذوي الحاجة، وإماطة الأذى عن الطريق، والتزاور ونحوها لأسباب خارجة عن الإرادة، مثل السفر أو المرض، أو القيام بواجب أكبر، أو عدم العلم، أو غير ذلك فيظن سيئ الظن أن هذا التقصير نشأ من التكبر والاستعلاء أو من الاحتقار وعدم الاهتمام، أو من البخل والشح، وهكذا.
6 - الرياء : بحيث يقوم بأعمال البر المعروفة من: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدقات، وإرشاد الناس وتعليمهم والإصلاح بين المتخاصمين ونحوها، فيظن سيئ الظن: أنه إنما يفعل ذلك رياء أو شهرة أو طمعا في مغنم، والحقيقة أن البار ما كان يفعل ذلك إلا لأنه المعروف الذي دعانا الله إليه، وحذرنا من تضييعه والتفريط أو التقصير فيه. ولقد حكى لنا القرآن الكريم ما كان يصنعه المنافقون مع المتصدقين من المسلمين، إذ كانوا يقولون: إنهم يصنعون ما يصنعون للرياء والشهرة، فأنزل الله فيهم قوله سبحانه: ( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم ) سورة التوبة : 79.
7 - الظن بأن السعي المعاشي في الدنيا من تجارة وبيع وشراء وعمل إنما هو حب الدنيا وترك الآخرة ، قال تعالى: ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ) سورة الملك: 15، ، وقال تعالى :( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ) سورة الجمعة: 10.
8 - النظر إلى الشعائر التعبدية وإتقانها أنها رهبانية وترك الدنيا.
- أما ما حكم الشرع في سوء الظن؟
- فالإسلام نهى عن سوء الظن ولكنه لا يدخل في حكم إذا أصر صاحبه عليه واستقر في قلبه.
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا) [الحجرات: 12]،
- فالله تعالى نهى عن اجتناب كثير من الظن دلالة على خطورة هذا الظن.
وسوء الظن هو أكذب الحديث.
- وقد يرتبط سوء الظن بالتجسس والشك والخلافات والخصومات بين المسلمين.
- أما إذا كان هناك أدلة وقرائن على أن ما ظن به من سوء متحقق فحينها يكون معفو عنه الظن.
- ومن الأحاديث النبويّة التي حذر فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله: ( إيَّاكم والظَّن، فإنَّ الظَّن أكذب الحديث، ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا )
- وعليه : فإذا غلب على ظنك ومن خلال خبراتك السابقة أن شخصاً تعرفه يقوم بأفعال سيئة ، فالواجب عليك : نصحه بترك المعاصي فهي سبب لغضب الله تعالى وعدم توفيقه، وخسارة للحسنات يوم القيامة!!!.
- وإذا لم ينتصح بكلامك وتذكيرك له بخطورة أقواله وأفعاله، فلا يجوز لك الجلوس معه لأنك ستكون مشارك له في الإثم.