الدم يقسم إلى أكثر من قسم ويكونه العديد من الأعضاء بحيث كل عضو مسؤول عن تكون جزء من هذه المكونات وأيضاً مسؤول عن المحافظة على نسب هذه المكونات ضمن النطاق الطبيعي لها، وذلك للتأكد من عدم حدوث أمراض بسبب نقص أو زيادة في هذه المكونات، لذلك سوف أقوم بتقسيم هذه المكونات بناءً على الجزء المسؤول عن تكوينها كما يلي:
- كريات الدم الحمراء والصفائح الدموية المسؤولة عن التخثر وخلايا الدم البيضاء المسؤولة عن جهاز المناعة في الجسم: هذه المكونات جميعها يتم إنشائها من خلال نخاع العظم في الجسم البالغ الطبيعي، وخصوصاً في نخاع العظم التابع القفص الصدري والعظام الكبيرة مثل عظمة الفخذ وهذه من أهم مكونات الدم بحيث كريات الدم الحمراء مسؤولة عن نقل الأكسجين في الدم وعند نقص يحدث ما يسمى بفقر الدم، جميع هذه الخلايا تنتج من نفس الخلية الأم، وفي بعض الإحسان عندما يتم تحفيز نمو أحدهما يتم تحفيز نمو جميع هذه الخلايا، وذلك لأن يتشاركوا في الخلية الأم.
- في الأطفال الصغار وفي الأجنة يتم إنتاج جزء من أو كل من كريات الدم الحمراء والصفائح الدموية المسؤولة عن التخثر وخلايا الدم البيضاء يتم إنتاجها جميعها في الكبد والطحال، وهذا مهم لأن نخاع العظم لديهم ما زال قيد الإنشاء ولم ينضج بشكل كافي لإنتاج هذه الخلايا، وأيضاً بعض الأمراض التي تؤثر على نمو الخلايا في نخاع العظام من الممكن أن تؤدي إلى نمو هذه الخلايا عبر الكبد أو الطحال، وهذا مهم بحيث يمكن تتبع هذه الأمراض من خلال تضخم الطحال أو الكبد بسبب عدم قدرتهم على تغطية الحاجة إلى هذه الخلايا بشكل كافي.
- بالنسبة للبروتينات الموجودة في الدم، هذه تتكون بشكل شبه أساسي من خلال الكبد ويتم التحكم بنسبها أيضاً من خلال الكبد، ولذلك في حال حدوث خلل في الكبد من الممكن أن تقل هذه البروتينات، هذه البروتينات مهمة جداً في المحافظة على ضغط الدم إلى داخل الأوعية الدموية، وبدونها سوف تتجمع السوائل في المحيط حول الخلايا، ويحدث ما يسمى بالوذمة، هذه البروتينات تبقى بالدم ولا تتسرب إلى خارج الدم بسبب عدم قدرتها على المرور من خلال الثقوب الصغيرة الموجودة في الأوعية الدموية كون حجمها أكبر منها.
- الشوائب والمعادن أو ما يسمى بالإلكتروليت (تشمل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد والكالسيوم وغيرها): هذه مهمة جداً للحفاظ على عمل الخلايا في الجسم، فالخلايا تحتاجها لأمور عدة ويجب المحافظة على نسبها بشكل طبيعي وأي خلل فيها سوف يؤثر على عمل الجسم كاملاً وقد يؤدي إلى الوفاة.
- هنالك عضويين مسؤولين عن المحافظة على هذه الإلكتروليت هما الكلية والأمعاء، الأمعاء هي المسؤولة عن إدخال هذه المركبات إلى الدم بنسب كافية لأن لا يحدث زيادة كبيرة فيها في الدم، وهذا مهم جداً خصوصاً عند تناول الكثير من الأملاح في الأطعمة، ولذلك لا يرتفع ضغط الدم بشكل كبير عند تناول أطعمة لا تحتوي إلى على الملح، وأيضاً الدماغ يلعب دوراً في التنظيم في الأمعاء وذلك من خلال إشعار الإنسان بالعطش عند زيادة مستويات المركبات في الدم.
- العضو الآخر المسؤول عن تنظيم الإلكتروليت في الجسم هو الكلية، فالكلية تنظم ما يمتص وما يفرز في البول ليتنم تنظيم هذه الإلكتروليت حسب نسبها الطبيعية وحسب حاجة الجسم لها بتأثير هرمون تفرز من الكلية أو من الغدد الموجودة في الجسم.
للمزيد من المعلومات عن:
يرجى الضغط على السؤال المراد معرفة المزيد عنه.
المصادر المرجعية:
(معرفتي الطبية)
94 مشاهدة
