ما هو سبب مشكلة حب التملك عند الأم لأبناءها حتى بعد زواجهم

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٢٦ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 يمكن القول إن السبب في هذا التعلق؛ نفسي اجتماعي عاطفي؛

أولًا: الأسباب النفسية:

- تشعر الأم بأن الأبناء هم ثمرة حياتها وهم من يشكلون المجهود الخاص بها وبالتالي هي تفتخر وتعتز بهم وترى نفسها من خلالهم وبالتالي الارتباط دائم وقوي مع مرور السنين.

- فهي من قام بتربيتهم والاعتناء بهم بكافة مراحل حياتهم.

 هذا الأمر يجعلها تتعلق بالأبناء بطريقة كبيرة وتراهم بأنهم مرتبطين بها على الرغم من تحقيق الاستقلالية في كافة الجوانب.

- سلطة الأم على الأبناء هي أحد أهم الأسباب للتعلق بدرجة كبيرة.

- هم حتى بعد الانفصال تحت مشورتها وطوعها، لا يمكن للأم أن ترى ابنهائها بشكل مستقل نتيجة دورها الاجتماعي كأم.

- يمكن القول إن التعلق يحقق للأم جانب من الأمن والاستقرار.

- ومن ناحية أخرى نجد أن الأم من خلال التعلق تحافظ على ما لديها من توازن حياة.

حيث أن فقدان الترابط يعني أن تفقد الشعور بالذات والثقة بالنفس والشخصية وبالتالي زيادة الشعور بالإضرابات النفسية والوحدة والعزلة.

- الأم تلعب دور اجتماعي جديد مع الأبناء حتى بعد الزواج من خلال تحمل مسؤوليات جديدة وهنا نجد أن التعلق يحقق للأم الشعور بالبقاء.

- مما يعني أن تشعر بالمزيد من العطاء والتضحية وهذا الأمر ضمن العامل النفسي للأم ضروي بما لديها من عاطفة أمومة ودور اجتماعي.

ثانيًا: الجانب الاجتماعي؛

- الأم هي الموجة الأول للأبناء.

- ترى الأم نفسها المرجع ومصدر الخبرة والمعلومات نتيجة التجارب والخبرات التي مرت بها.

وبالتالي ومع مراحل النمو ونتيجة زيادة خبرات الأبناء تزداد هذه العلاقة وتتطور. ونتيجة طبيعة الحياة الاجتماعية نجد أن هذا التعلق زاد.

- فالأنثى تلجأ للأم في مراحل البلوغ وما بعد البلوغ ومرحلة الزواج لتصقل ما لديها من خبرات متواضعة وهنا الأم تأخذ الدور الأكبر على عاتقها في عملية التأسيس لكل مرحلة جديدة.

- والذكر يرى في الأم مصدر من مصادر المعرفة في التعامل وبناء الحياة في الجوانب المختلفة ولاحقًا الحياة الأسرية.

- وضمن الجانب الاجتماعي قد ترى الأم في الأبناء السند لها في الحياة وفي مواجهة ما فيها من صعاب.

ففي مرحلة من المراحل يأخذ الأبناء بعض المسؤوليات الاقتصادية والصحية والاجتماعية ضمن ما عليهم من واجبات اتجاه الأهل، مما يعني زيادة التعلق نتيجة زيادة الاحتكاك.

- وهنا يمكن القول أن الأبناء هم صمام الأمان للام بعد الأب، وضمن المجتمعات العربية الأم مسؤولة من الأبناء في غاب الزوج في تابعه غالبًا.

هذا العامل يزيد من التعلق بدرجات عادية وفي بعض الحالات بدرجات مرضية.

ثالثًا: الجانب العاطفي؛

- كلما نمى الأبناء وتقدموا في العمر ستزداد مشاعر الحب لدى الأم بهم وبتالي التعلق.

يمكن القول أن كلما أمضينا أوقات مع الأشخاص من حولنا ازداد التعلق بهم وهذا يحدث مع الأم ولكن ضمن عاطفة الأمومة.

- وما بعد الزواج تصبح الأم قادرة على عطاء الحب للأبناء وأبناء الأبناء فنجدها أكثر تعلقًا بهم نتيجة وجود الأحفاد وتطور شكل الأسرة.

- وهنا يمكن أن نقول أن عامل المنافسة يصبح ظاهر أكثر حين زواج الأبناء.

فما قبل الزواج كان الأبناء يكنون الحب للام بشكل خاص ومع الزواج أصبح هنالك أشخاص آخرين ينافسون الأم على مشاعر الحب وفي بعض الأحيان الاهتمام.

- الشعور بالمنافسة هنا يجعل الأم تشعر بالتهديد والقلق والخطر.

 مما يعني ظهور التعلق بدرجة متفاوتة ما بين البسيط والحاد كوسيلة دفاعية لتأكيد مشاعر الأمن والاستقرار.

يمكن القول إن التعلق وما فيه من سلوكيات سبب في تخيف حدة الشعور بالتخلي عنها من قبل الأبناء.

- في مراحل البلوغ وما بعد البلوغ تبدأ مشاعر الخوف لدى الأم تزداد حيث يقضي الأبناء فترات طويلة بعيدًا عنها.

وهذه المرحلة هي مرحلة حرجة وقد تكون بداية مراحل التعلق والتعلق المرضي من قبل الأم بالأبناء خوفًا من تجربة مشاعر الفقدان المعنوي.

رابعًا: الجانب الثقافي؛

في البلدان العربية خاصة من المعروف أن الأبناء تابعين للأم مهما بلغوا من العمر وهي تابعة لهم.

النمو ضمن هذه الأفكار والتوجهات تجعل من الأم متعلق بأبنائها مهما أصبح عمرهم ومهما اختلفت ظروفهم.

وفي حال الخروج عن هذه الثقافة والتوجه؛ يعني التعرض للكثير من المتاعب وأهما كلام الناس والانتقاد وبالتالي الشعور بالضعف وفقدان الثقة بالنفس.