بحسب المصادر التي رجعت إليها،فإن رسم ذات الأرواح محرماً تحريماً قطعياً بالإجماع. وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" كل مصور في النار" وقوله صلى الله عليه وسلم:" أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون الذين يظاهئون يظاهرون بخلق الله" وهذه أحاديث صحيحة. وهذا يشمل رسم الإنسان والحيوان والطيور.
أما رسم ما لا روح له مثل النبات والحجر وما إلى ذلك، فلا حرج فيه عند العلماء.
ولكن يُستثنى من ذلك الرسم للضرورة، مثل رسم صروة مجرم تساعد في القبض عليه، صورة الهوية الشخصة التي لابد منها، وبهذا فقد رأى العلماء أن الشيء الذي تدعو له الضرورة فلا بأس به، كأن يكون السبب حفظ سلامة المسلمين مثلاً.
ولكن هناك فتوى صدرت حديثاً من دار الإفتاء المصرية، أن رسم ذات الأرواح ليس محرماً، لأنها لا تعبد، وترسم أو تصور بقصد العبادة، وإنما بصد جعلها كتذكار لا اكثر.
وحالياً تعتبر مسألة الرسم والتصوير مسألة خلافية بين العلماء، هناك من حرمها، وهناك من اجازها تفصيلاً، بحيث أنه إذا لم يكن القصد من الرسم العبادة أو تقليد خلق الله، فلا إشكال في ذلك.
وهذا وقد ورد قول للمالكية وبعض السلف، انه في حال كانت الصورة مسطحة لم يحرم عملها. كالنقش على الجدار أو الورق، ولكن تقع فيه الكراهة.
ومن حكمة هذا التحريم أن في هذا التصوير مضاهاة، وتشبيهاً بخلق الله تعالى، فالأحوط الابتعاد عن رسم ذوات الأرواح وتجسيمها، والاكتفاء بما لا روح له كالأبنية، والشجر، والحجر، والأنهار، وغيرها؛ خروجاً من الخلاف، وأخذاً برأي جمهور الفقهاء، وابتعاداً عن شبهة الحرام.
المصادر
إسلام ويب